الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:
قراءات مسرحية مشروع يتمسك به المسرحيون السوريون، ولم يغب عن الساحة المسرحية أبداً، فهو بين فترة وأخرى يعود إلى المشهد الفني بأعمال جديدة يعرضها على الجمهور وفق آليات مسرحية، تحمل الإبداع بين سطورها وإن اختلف مشروع القراءات عن عالم المسرح ، إﻻ أنه له أسلوبه أيضا ومفرداته.. من أداء صوتي، وتلون وتغييرات عديدة، تتبع مايقرأ…
آخر العروض من قراءات مسرحية كانت – عبور – في صالة زوايا للفنون تأليف آنا عكاش الكسندر ماتيلوف، إخراج حسن دوبا، أداء مجموعة من الفنانين السوريين منهم لوريس قزق، مغيث صقر،علاء زهر الدين، علي اسماعيل، وغيرهم.. اقترب العرض من الواقع وكثير من الحاﻻت الإنسانية والاجتماعية التي مرت على السوريين في ظروف مختلفة أثناء الحرب وماقبل الحرب…
عن العرض و المشروع تحدث الفنان علي اسماعيل قائلاً:
أهمية هكذا مشروع بكونه ثقافياً بالدرجة الأولى، علينا أن نسعى ونعمل على استمراريته كلون مسرحي خاص، له مفرداته وعوالمه، أن أي تنوع من شأنه منح الإبداع آفاقه الجديده….
أما العرض عبور يحكي عن ظروف عشناها كسوريين سواء بالحرب وماقبل الحرب ايضا..
تعاملت مع النص منذ أن قرأته بشكل فني خاص، وقد أحبيت الفكرة في عالم الورق، فخلق عندي حماساً لأعرف طرق التعامل مع هكذا نصوص، و بما أنها تجربتي الأولى في القراءات المسرحية أحببت خوض التجربة، خصوصا تحت إشراف مخرج شاب.. أستاذي بمشروع التخرج وعندي ثقة فيه، إنه الأستاذ حسن دوبا ما شجعني أكثر..
العمل على النص كان صعباً، وخصوصا كان معنا وقت قصير لإنجاز المهمة، والشخصيات الموجودة إلى حد ما يجب أن يكون لها تاريخ يبحث عنه الممثل للوصول إلى نتيجة ترضي الجمهور
والعمل على الشخصية أو النص يحتاج أكيد لأدوات ممثل، يعرف كيف يوظفها بمكانها الصحيح، خصوصاً
أنه يختلف عن النص المسرحي كأداء طبعاً..
في العرض المسرحي الممثل يدرس شخصية ويعرفها بدقة ويعرف أكيد ماذا عليه أن يعمل.. أما في عرض القراءات كان فيه عدة شخصيات، وكل شخصية تختلف عن الثانية، ويجب التعايش معها في وقت قصير جداً من خلال مونولوجات، وببعض الأحيان وضع طبيعي كأشخاص طبيعيين على الخشبة، ننتظر الإشارة من شخصية المخرج التي كان عم يؤديها الممثل مغيث صقر حتى نقوم ب حدث، أو موقف ارتجالي بناء المونولوج… فمن المؤكد أنه في عرض القراءات المسرحية تفاصيل مختلفة ومفردات جديدة، وإن كان هو إبداع في عالم المسرح