التقدير والإشادة بشبابنا وشاباتنا المبادرين والمتميزين بكل مناحي الحياة كانا حاضرين في خطاب السيد الرئيس الأخير وحتى خلال لقاءات مباشرة مع الناس أو بالاجتماعات الرسمية بأن لدى سورية كوادر مبادرة ومتميزة في مختلف المجالات تنتظر فقط من يحتضنها ويشجعها ويحضر لها البيئة المناسبة كي تترجم أفكارها الخلاقة والمبدعة على الأرض، فبجهودها تلك يمكن تجاوز الكثير من العقبات والتحديات، وغالباً ما يترافق كل ذلك مع تأكيد دائم بأننا قادرون وأن لا شيء مستحيلاً عندما تتوفر الإرادة والقدرة على تحدي الصعاب.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع أن تقرأ تلك الرسائل الهامة وتجد طريقها للتفعيل والتعميم على أكبر نطاق من قبل المسؤولين وأصحاب القرار كل في موقع عمله كنا نلحظ التطبيق في حدوده الدنيا وبشكل خجول يسعى صاحبه لإظهار نفسه أكثر من الإضاءة على موقف أو فعل، تشجيعه يعني اتساع دائرة من ينضوي في طريق العمل والإنتاج الذي يمكن أن يتصاعد ويتجاوز الكثير من الصعوبات عندما تتضافر سواعد وجهود وفكر الكوادر الوطنية كفريق عمل واحد وإهماله وتهميشه يعني نفور وابتعاد كوادر مهمة عن ميدان العمل، وهذا ما تجلى بشكل واضح في حالات الإحباط والرغبة بالتخلي عن العمل لدى العديد من العاملين في مختلف القطاعات نتيجة تصرفات هذا المسؤول أوذاك التي تعمل غالباً على تجاهل هؤلاء وإحاطة أنفسهم بأشخاص ضعفاء يرضخون لهم حتى لو كانوا على خطأ والأخطرعندما يسخرون لتسهيل عمليات فسادهم وتخريبهم لمؤسساتهم.
ولأن النماذج المبشرة والجيدة لتلك الحالات التي يرصدها الإعلام أحياناً أو صفحات وسائل التواصل الاجتماعي لعامل أو مجموعة عاملين تمكنوا بجهود شخصية وإمكانات بسيطة من جعل خط سير العمل والإنتاج في هذا المعمل أو المؤسسة مستمراً أو حتى مبادرات إبداعية فردية تؤكد أن البلد يزخر بطاقات كبيرة أكثر من أن نحصيها بهذه المساحة فإننا نؤكد أن ايلاءها الاهتمام والدعم في هذه الظروف مسؤولية والتقاعس عنها يستدعي المحاسبة.
الكنز – هناء ديب