لم يعد مخفياً على كل متابع سعي الحكومة السورية الحثيث لتوفير الظروف المناسبة لعودة المهجرين السوريين الذين اضطروا إلى مغادرة بلدهم نتيجة الأعمال الإجرامية للتنظيمات الإرهابية المدعومة من قوى الشر بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ومن هذه الجهود والإجراءات إصدار مراسيم العفو والإعفاءات واستصدار الوثائق الشخصية وإعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية من مدارس ومياه وخدمات أخرى، وذلك بهدف عودة آمنة ومستقرة للمهجرين إلى قراهم ومناطقهم.
كل ما هو مطلوب من الحكومة السورية لعودة المهجرين قامت به بالتعاون مع روسيا والدول الصديقة إيران والصين والمنظمات الدولية والاجتماع السوري الروسي الذي عقد خلال الأيام القليلة الماضية لمتابعة أعمال المؤتمرالدولي حول عودة المهجرين وعمل الهيئتين التنسيقيتين السورية الروسية خير دليل على الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية لتأمين عودة كريمة وآمنه للمهجرين وتذليل العقبات التي تعترض ذلك، وهو ما أدى إلى عودة الملايين إلى قراهم ومنهم أهالي قرية الزارة في محافظة حماة بعد أن تم تأمين كافة الخدمات المطلوبة.
رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية بالتعاون مع الأصدقاء إلا أن هناك دولاً استعمارية تضع العراقيل أمام عودة المهجرين من خلال منعهم من العودة بشكل علني عبر إعطاء الأوامر للتنظيمات الإرهابية بتهديد الراغبين بالعودة أو من خلال تسييس قضية اللاجئين والمتابع يدرك أن مؤتمر بروكسل الخامس الذي عقد في آذار الماضي كان هدفه عرقلة عودة اللاجئين واستخدام هذه القضية ورقة ضغط على الحكومة السورية لتحقيق أجندات استعمارية عجزت عن تحقيقها عبر الإرهاب إضافة إلى ذلك فإن رعاة مؤتمر بروكسل هم من يفرضون عقوبات جائرة ضد الشعب السوري وينهبون ثرواته ومحاصيله الاستراتيجية التي تعرقل إعادة الإعمار وتأمين البنية التحتية للمناطق التي تسهم بتأمين الخدمات وعودة المهجرين، وهذا يشير إلى مدى نفاق هذه الدول، ومدى خرقها للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
عملية تسييس قضية اللاجئين والنازحين السوريين من منظومة العدوان على سورية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لن تحقق لهم أجنداتهم، وذلك بفضل التعاون السوري الروسي الإيراني الصيني، وحرص الشعب السوري على وطنه.
حدث وتعليق – محرز العلي