معارض وملتقيات متواصلة

رغم حرارة الجو المرتفعة، تواصلت المعارض والملتقيات، وخاصة المعارض الجماعية التي تقام بمبادرات فردية في المراكز الثقافية، ولقد شكل ملتقى الرسم المباشر أمام الجمهور، في حديقة تشرين امتداداً للملتقيات السابقة التي تقام كل عام في نفس المكان، والانتاج الفني المتواصل، يستحق المتابعة والاهتمام والتقدير، ويؤكد أن الحياة باقية، وبأن الثقافة هي الرئة التي نتنفس منها، وخاصة في الأزمنة الصعبة.
هكذا تصبح اللوحة الفنية التشكيلية الحديثة، شبيهة بلحن موسيقي حزين، يخترق الأمكنة والأزمنة المفتوحة على ظلمة سواد دخان جحيم حرائق الحروب، نحو الأمكنة الأكثر نورانية، في محاولة لإزالة آثار الكوارث والمجازر الممتدة في عمق حياتنا اليومية.
والمعارض الجماعية المتواصلة، التي تقام في مراكزنا الثقافية، للمحترفين والهواة والأطفال، تكمن بالدرجة الأولى، في أنها تساهم بتأسيس مرحلة وتحولات جديدة، وذلك لأننا نشهد كثافة وشغف متواصل بتنظيمها، وأهميتها تأتي من كون العديد من الفنانين الذين ترفض أعمالهم من المعارض الدورية، يجدون أنفسهم بحاجة دائمة لهذه المعارض التي تقام بمبادرات خاصة، وتعمل على ترويج أعمالهم وتكريس حضورهم، وهنا تكمن بالذات أهمية هذه المعارض المستمرة، بدون توقف أو انقطاع، بعد أن أغلقت معظم صالات العرض الخاصة.
وعلى هذا فالمعارض الجماعية التي تقام تحت رعاية وزارة الثقافة، تساهم في جمع شمل التجارب التشكيلية بكل أجيالها ومستوياتها، وتحرضها على العرض في إطار الجماعة، وبالتالي تحقق خطوات التواصل والحوار الثقافي المثمر والمفيد بين الأجيال، ولقد شكل معرض ( شموع السلام 7 ) الذي أقيم في خان أسعد باشا خطوة في هذا المجال الثقافي الحيوي، وذلك بإيجاد منطلقات التواصل الثقافي والفني والتقني.
والمشاركون في هذه المعارض والملتقيات يعملون بشكل تطوعي، وحباً بالعمل الفني، لأنهم يدركون أن الفن رسالة محبة وسلام إلى العالم أجمع، وهوالوجه الحضاري الذي تقاس من خلاله حركة التطور والتقدم، والفن التشكيلي قبل كل ذلك لغة عالمية لاتحتاج إلى وسيط أو ترجمة، بخلاف لغة الأدب، وبالتالي فما ينجز في هذه الملتقيات والمعارض يقارب بين الشعوب، ويعمل على توسيع آفاق الحوار الفني والثقافي والحضاري.

رؤية -أديب مخزوم

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار