الثورة أون لاين -هناء الدويري:
عشر سنوات وعزيمة الجيش العربي السوري لم تنكسر وإرادة صلبة تعانق وجه الانتصار والتحرير وعلم يرفرف في بلدات ومدن شامخا شموخ رجالات الأرض والسماء الذين ارتقوا ورووا بدمائهم اقحوان الشمس وسنابل الخير وبيارات الحب وأغصان الزيتون المعطاءة.
جيش الوطن في عيده يجدد كل عام العهد على الوفاء وكما اقسم، أن يكون وفيا للجمهورية العربية السورية يدافع عنها ويحمي علمها ويحافظ على استقلالها وسلامة أرضها
ويعمل على تحقيق أهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية….
ويحافظ على شرفها العسكري ويطيع رؤساءها في كل مايتعلق بذلك برا وبحرا وجوا داخل أراضي الجمهورية وخارجها ويبذل الدم لأداء هذا الواجب..
صدق في وعده وقسمه وحقق بطولات الوعد والعهد الصادق في كل أرجاء الوطن وخارجه عام 1920 لازم إعلان استقلال سورية رفض أن تعطى فلسطين لليهود، وكان السوريون قد كشفوا سنة 1911 تسلل المستوطنين اليهود الغربيين إلى فلسطين وعام 1936 شارك السوريون في الثورة الفلسطينية وفي سنة 1948 شاركوا أيضا في مقاومة الاحتلال الصهيوني في فلسطين وفي سنة 1973 شارك السوريون في حرب تشرين التحريرية وفي 2003 ساند السوريون العراق خلال الغزو الأميركي في 2008. سورية ساندت في كسر حصار غزة وقبلها بكثير قاوم السوريون العثمانيين بقوى وطنية والفرنسيين وغيرهم من أذيال الاستعمار، شعب مقاوم أسس لجيش عقائدي مقاوم و بقيت سورية تقرر مصير المنطقة ومستقبل المقاومة العربية عندما انتقلت الحرب إلى أراضيها منذ عشر سنوات وبقي الجيش العربي السوري هوية القومية الوطنية الثابت في الدفاع عن السيادة للأمة العربية قاطبة.
الجيش العربي السوري سجل أساطير تضحية وعطاء أعادت الأمن والأمان لمعظم الجغرافيا السورية، فعندما قطعت عصابات الإرهاب جسد العسكريين من الجيش العربي السوري ورمت بهم في نهر العاصي، بقي أبناء الوطن يرتوون من ذاك الماء النقي الطاهر وعقدوا العزم على مواصلة المقاومة والتحرير، وعندما قطعت الرؤوس على مسرح مدينة تدمر الأثرية بقي الشموخ والعزة والأنفة عند أبناء الجيش العربي السوري وأكملوا المسير، وعندما حاصرت قوى الإرهاب العالمي من كل دول العالم مطار منغ ومشفى الكندي وسجن حلب المركزي لسنوات وتقطعت سبل العيش حتى من طعام وشراب لبواسل الجيش العربي السوري وقاوموا وقدموا قرابين الانتصار مقاومة وصمودا لم تعرفه جيوش العالم في أي معركة، لأن الحق لايضيع مهما درات رحى الحرب.. وبقي الجنود السوريون أصحاب الحق والأرض يدافعون عن سوريتهم حتى آخر قطرة دم وحتى آخر رمق حياة…
وحكايات عدرا العمالية التي استباحت فيها ( داعش) الإرهابية بين ليلة وضحاها الأطفال والنساء والشيوخ وكلّ البيوت الآمنة، أخذ الجيش العربي السوري على عاتقه تحرير المدينة وإعادة الأمن والأمان إليها وطرد “داعش” الإرهابية في معارك التحرير.
وفي قرى اللاذقية أعاد الجيش السوري الأمن لقرى جدّدت فيها العثمانية القديمة الحديثة مع داعش تاريخها الدموي في الذبح والقتل والخطف، لكنّ بواسل الجيش السوري كانت بالمرصاد كما في الماضي وتمركزت بين السفوح والجبال والغابات في الحرّ والبرد لتُعيد أبناء القرى إلى منازلهم آمنين سالمين…
قذائف الحقد وصواريخ الغدر الإسرائيلية يتصدى لها بواسل قوى الدفاع الجوي السوري في كلّ اعتداء صهيوأميركي على أراضي الجمهورية العربية السورية في ظلّ ومظلّة وصمت القانون الدولي ورعاية الغرب وأمريكا…
انتصارات التحرير أيضا في الغوطة الشرقية ومدن حمص وكامل المناطق التي تطاولت عليها يدّ الإرهاب وداعش والنصرة وأدواتهما في أراضي سورية..
استكمال تحرير الشمال الشرقي لسورية وإدلب من العدو الأمريكي والتركي الأردوغاني وأدواتهما وتحرير الجولان من الاحتلال الإسرائيلي مستمر، ومعارك جيشنا الباسل في النصر والتحرير لن تتوقف طالما هنالك شبر مغتصب، والجيش العقائدي المقاوم مستمر في عهده ووعده في التحرير داخل أراضي الجمهورية العربية السورية وخارجها…
كلّ عام وجيشنا الباسل بجنوده وضباطه وقادته وقواته الرديفة وقائد الجيش والقوات المسلحة الرئيس بشار الأسد بألف خير في عيد الجيش، ومن نصر إلى نصر حتى يكتمل التحرير.