رهانات رعاة الإرهاب والانفصال عن الواقع

 

ما زالت دول منظومة العدوان تعيش حالة الانفصال عن الواقع، ولا تريد إدراك حقيقة أن الدولة السورية ماضية في حربها ضد الإرهاب من دون الاكتراث بحملات الكذب والتضليل الغربية، الهادفة في الأساس لعرقلة جهودها في محاربة فلول الإرهاب، والكل بات يعلم مدى الحرص الذي تبديه الدول الغربية لحماية ما تبقى من تنظيمات إرهابية ترعاها تلك الدول، لمنع سورية من إعادة بسط سيطرتها على كامل أراضيها، ومنعها أيضاً من استعادة عافيتها الاقتصادية، وبالتالي محاولة تحييد دورها الفاعل والمؤثر في الساحة الإقليمية والدولية.

فرنسا لا تحتاج لمن يذكرها بأنها كانت السباقة إلى جانب بريطانيا في تقديم الدعم المادي والإعلامي والتسليحي للإرهابيين على مختلف أشكالهم وتسمياتهم، ولديها خبراء أيضا يساعدون إرهابيي “النصرة” و”الخوذ البيضاء” بالتحضير للاستفزازات “الكيميائية” والإشراف على تنفيذها، وإن كانت هي من سارعت لشن حملة افتراءات لتشويه صورة الأحداث الأخيرة في المنطقة الجنوبية، فهي أساساً تتحدث بلسان شركائها بدعم الإرهاب، ضمن آلية توزيع الأدوار التي ينيطها الجانب الأميركي لكل طرف في منظومة العدوان، ولاسيما أن إدارة بايدن لم تزل تبحث عن ذرائع لإطالة أمد الأزمة وعرقلة أي جهود دولية لإيجاد حل سياسي.

خلال الفترة الأخيرة التي أعقبت خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد، نلاحظ كيف أن الولايات المتحدة تجرجر شركاءها، وتدفع بكل ثقلها لتكريس مشهد الاحتلال وإعادة هيكلة الإرهاب على بعض أجزاء الجغرافيا السورية، هي تحاول تشكيل فصائل إرهابية جديدة إلى جانب ذراعها ” قسد” في منطقة الجزيرة، والاعتداءات الإسرائيلية ازدادت وتيرتها مع لهاث نظام أردوغان لتثبيت واقع احتلاله لبعض المناطق في الشمال وفرض سياسة التتريك فيها، والموقف الأوروبي الداعم لاستمرار الحرب الإرهابية بفصول جديدة، عبرت عنه الخارجية الفرنسية في بيانها الأخير الكاذب والملفق، وكل هذه التصرفات العدوانية تعكس مدى صدمة الغرب من نجاح السوريين بإنجاز استحقاقهم الرئاسي، وما أفضى إليه من نتيجة حتمية عكست خيارهم وتمسكهم بوطنهم وبقائدهم، الأمر الذي بدد كل رهانات رعاة الإرهاب، ويدفعهم للمزيد من التصعيد.

دول منظومة العدوان بحاجة لإعادة قراءة مضامين خطاب القسم، وجملة الرسائل المهمة التي تعنيها، فكل ما يمس أمن وسلامة الوطن هو خط أحمر لا يقبل أي مساومة، ولا عودة عن قرار استرجاع كل شبر أرض ما زال يحتله الإرهاب وداعموه، وإذا كانت الولايات المتحدة وأتباعها من رعاة الإرهاب الأوروبيين والأتراك والصهاينة ما زالوا يصرون على إنكار الواقع، فإن السوريين عقدوا العزم على مواصلة مسيرة التحرير، وإجماعهم الوطني على استمرارهم بالوقوف إلى جانب جيشهم البطل، وقيادتهم السياسية، هو خيار سيادي لا رجعة عنه.

نبض الحدث- بقلم أمين التحرير ناصر منذر

آخر الأخبار
كيف نجذبه في ظلّ الاقتصاد الحر؟. الاستثمار الأجنبي بات ضرورة لبناء سوريا المستقبل الحمصي لـ"الثورة": اتباع القواعد بشكل أكاديمي والمعرفة التقنية والتسويقية حراك اقتصادي واسع في سلسلة المعارض التخصصية البرنامج النووي الإيراني: تطورات مثيرة للقلق في سياق الأمن الإقليمي والدولي   التكافل الاجتماعي.. سبيل نهوض الوطن وتعافيه القاسم لـ"الثورة": الرياح ووعورة التضاريس تسببت باستمرار حرائق الربيعة وزير الاقتصاد: الزيارة إلى إدلب بداية الإنجازات الشيخ الدرويش لـ"الثورة": الغزو الثقافي استهدف العقيدة والدين وزيّف التاريخ درعا.. القبض على عصابة قطاع طرق الشرع يبحث مع ملك البحرين في المنامة العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية تشكيل مجالس علمية في مشافي حلب   الاحتلال يقصف خياماً للنازحين.. والأمم المتحدة ترفض خطة المساعدات الإسرائيلية الأمن العام يعزز تواجده على أتوتستراد دمشق - درعا رفع كفاءة كوادر وزارة الكهرباء في مؤتمر "نهضة تك".. وزير الاتصالات: نلتزم بتوفير بيئة تقنية ومنظومات رقمية تخدم المجتمع France 24: إضعاف سوريا.. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل فيدان: مبدأ تركيا أن يكون القرار بيد السوريين لبناء بلدهم "أوتشا": الألغام ومخلفات الحرب تخلف آثاراً مميتة في سوريا الرئيس العراقي: القيادة السورية من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية مؤتمر "نهضة تك" ينطلق في دمشق.. ومنصة "هدهد" لدعم الأسر المنتجة