الثورة أون لاين – حمص – ابتسام الحسن:
رغم الصعوبات التي تعترض مربي النحل في محافظة حمص فالمحصول يبدو وفيراً مع وجود ٣٠ ألف خلية لسلالات النحل السوري المعروف بجودة عسله إضافة لسلالات تم استقدامها عن طريق منظمات دولية تم منحها للمربين مجاناً.
المهندس ناصر شوفان رئيس شعبة النحل في مديرية زراعة حمص قال: تتبع للمديرية شعبة النحل بقرية الدوير لإنتاج طرود النحل بشكل أساسي وبيعها للمربين بأسعار رمزية لدعم تربية النحل واتساعها وزيادة عدد خلايا النحل في المحافظة وخلق فرص عمل، تمتلك شعبة النحل 60 خلية نحل تم إنتاج 75 طرداً للعام الحالي تم ضمها للعدد الأساسي بهدف توسيع عمل الشعبة وتطويره، أما على مستوى المحافظة يملك مربو النحل 30 ألف خلية نحل قدر إنتاجها من العسل بـ 200 طن هو ضعف إنتاج السنة الماضية نتيجة عودة المزارعين لأراضيهم وزراعتها بالمحاصيل والزراعات العطرية مثل اليانسون والشمرا والكزبرة، وإطلاق شبكة الري الحكومية في ريف المحافظة، وتقوم شعبة النحل بالجولات الميدانية على مربي النحل للإرشاد والتقصي عن أمراض النحل، لافتاً إلى معاناة مربي النحل من زيادة وغلاء تكاليف الإنتاج من خلايا خشبية وأدوية وأجور نقل الخلايا بين المراعي عدا عن صعوبة تصريف وبيع الإنتاج، وحالياً تقوم شعبة النحل في مديرية حمص بمساعدة وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة (w f p) بتأهيل منشرة الخلايا الخشبية لتعود كسابق عهدها للإنتاج وبيع الخلايا الخشبية بأسعار رمزية للمربين.
وتحدث شوفان عن أنواع العسل المتواجدة في الأسواق كعسل الحمضيات وعسل اليانسون من إنتاج المنطقة الوسطى وعسل أزهار الكينا والأشواك وعسل الحبة السوداء وعسل نبات القبار إنتاج المنطقة الشرقية المخرم أم العمد والسنكري وكلها ذات فائدة طبية وغذائية.
من جانبه المهندس ماهر الكردي ممثل اتحاد النحالين العرب بحمص قال: أثرت الجائحة المرضية (كورونا) على معظم القطاعات وخاصة قطاع النحل حيث شهد تراجعاً بين (70-80 )% على مستوى القطر و75 % على مستوى محافظة حمص وكان للاتحاد تدخلاً إيجابياً من خلال المنح من منظمات الفاو وWfp ومنظمة UNDP وتشجيع المربين وزراعة النباتات الاقتصادية إضافة لتحسن نوعية النحل وخلوه من الأمراض وتوفير الأدوية ما أدى إلى تحسن إنتاج العسل حيث وصل إنتاج الخلية الواحدة لقرابة 17 كيلو غراماً، ونوه إلى أنه تم الانتهاء من قطاف العروة أو القطفة الأولى أما القطفة الثانية فتنتهي خلال الشهر الحالي وبعض المربين من الممكن أن يكون لديهم قطفة أو عروة ثالثة، لافتاً إلى أن زيادة المساحات المزروعة باليانسون وحبة البركة والكزبرة لعبت دوراً كبيراً في زيادة الإنتاج وعملية التسويق برأيه جيدة حيث يباع الكيلو الواحد بين 18 ألفاً و20 ألف ليرة حسب النوع وتمنى على المربين التواصل مع الجهات المعنية والمختصة للحصول على الأدوية والإرشادات اللازمة للحفاظ على سلامة النحل.