ما حقيقة استهداف وخطف الناقلات في الخليج؟

الثورة أون لاين – هلال عون:

ما الذي يحدث في مياه الخليج ومضيق هرمز.. ما حقيقة استهداف وخطف الناقلات هناك؟.. ومن يقف وراءها.. وما الأهداف المبيّتة لذلك.. وما الهدف من وراء الضخ الإعلامي الأميركي والغربي الذي يوجه أصابع الاتهام إلى إيران دون تقديم أي قرينة أو إثبات أو دليل؟.
هذه التساؤلات يجب طرحها، والبحث عن إجابات عليها لفهم النوايا السياسية الأميركية و«الإسرائيلية» التي يتم التخطيط لها، أو يتم التمهيد لتنفيذها في المنطقة.
لنبدأ من آخر الأخبار حول ما يحدث.. ففي خبر نُشر اليوم (الأربعاء) أعلنت وكالة الأمن البحري البريطانية أن “الحادث على متن سفينة قبالة شواطئ الإمارات العربية المتحدة الذي اعتبر “عملية خطف محتملة” انتهى من دون أضرار.. وباتت السفينة “في أمان وانتهى الحادث”!.
لاحِظوا أنه لا أحد يعلم حقيقة هذا الحادث «الافتراضي» ولا أسباب عملية الخطف (في حال كانت قد وقعت) ولا أسباب وظروف انتهاء الحادث! ولكن الإعلام الأميركي والبريطاني و«الإسرائيلي» الذي افترض وقوع الحادث، اتهم إيران، حتى قبل التأكد من حدوث الحادث!.
ويوم أمس (الثلاثاء)، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية أن أربع سفن على الأقل قبالة خليج عمان بثت تحذيرات مفادها أنها فقدت السيطرة على توجيهها في ظل ظروف غامضة.
ويبدو أن تلك الأخبار مفتعلة وليس لها أساس من الصحة لأسباب توحي بفقدان أمن الملاحة في مياه الخليج، وبأن إيران غير قادرة وغير جديرة بحفظ أمن الملاحة في المنطقة.
ويبدو أن إيران فهمت الرسالة، ولذلك علّقت وزارة الخارجية الإيرانية بالقول: “إن التقارير التي تحدثت الثلاثاء عن حوادث أمنية تتعلق بعدة سفن في هذه المياه تعتبر “موضع شك” وحذرت من الجهود الرامية إلى “خلق أجواء كاذبة ضد إيران”.
ويمكن للقارئ أن يلمس مدى اعتماد العقل الغربي على نشر الأكاذيب والأوهام وتوجيه العقول بالاتجاه الذي يريده لتحقيق أهدافهم الخبيثة.
وإليكم هذا مثال على ذلك.. يقول “ألان جونسون”، محلل شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي: “إنه إذا ثبت أن هناك سفينة تم الاستيلاء عليها في خليج عُمان، فستكون هناك شكوك باحتمال تورط القوات الإيرانية في الحادث”!.
هل لاحظتم كيف أن “جونسون” لا يعلم إن كان هناك استيلاء قد حصل على سفينة ولكنه -مع ذلك – يحمِّل إيران المسؤولية، في حال كان قد وقع الحادث من قبل أي جهة!.
وفي تسلسل للأحداث، نعود خمسة أيام إلى الخلف لنطّلع على اتهام الكيان الغاصب لإيران بالوقوف وراء الهجوم على ناقلة نفط تابعة لشركة «إسرائيلية» قبالة سواحل عُمان، أسفر عن سقوط قتيلين.
وعلى الفور، وقبل ظهور أي دليل سارعت عدة عواصم غربية إلى تحميل المسؤولية لإيران، بطريقة تذكِّر بإسراع الغرب باتهام سورية باغتيال رفيق الحريري، الذي احتاج إلى أكثر من 15 عاماً لتكتشف المحكمة الدولية أن سورية بريئة ولا علاقة لها بمقتله!.
وبالرغم من أن الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قال: “بالنسبة إلى هذا الحادث، من المبكر جداً تقديم تفسير”، إلا أن الولايات المتحدة تعهّدت أول أمس (الاثنين) بـ”رد جماعي” مع حلفائها على إيران.
وقد يدل ذلك على أن الأهداف السياسية الأميركية تستوجب وقوع حوادث معينة، وتسعى لها كي تمنحها الفرصة لتنفيذ مخطط ما يستهدف إيران.
وفي تقدير إيران أن الهدف من تلك الحوادث المتلاحقة، ومن الضخ الإعلامي الغربي باتهامها، هو خلق ذريعة لعمل عدائي ضدها.
ولذلك توعّدت بالرد على أي مغامرة محتملة، فقد قال الناطق باسم الخارجيّة الإيرانيّة سعيد خطيب زاده أمس (الثلاثاء) في بيان عبر تويتر إن “نشر معلومات عن حوادث متتالية مرتبطة بسفن في الخليج وفي بحر عمان يثير شبهات كبيرة”.
وحذر من “خلق وضع خاطئ لأغراض سياسية”، مكرراً “استعداد إيران لتقديم أي مساعدة في حال وقوع حوادث بحرية” في المنطقة.

كما أكد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي أن الضجة الإعلامية الأخيرة حول اختطاف سفن في منطقة الخليج هي مجرد تمهيد لمغامرة جديدة، وأن محاولات إيجاد انطباع بانعدام الأمن الملاحي في منطقة الخليج وبث أخبار حول اختطاف السفن تصب في إطار الحرب النفسية. وشدد شكارجي على جاهزية القوات المسلحة الإيرانية للتعامل مع أي تحركات مريبة في المنطقة.
ويرى الكاتب الصحفي ومراسل قناة العالم “إبراهيم شير” أن هذه الأحداث المتسارعة دليل على أن «إسرائيل» تبيّت شيئاً ما، خصوصاً في ظل نية أميركا وبريطانيا أخذ ملف الخليج وأمنه إلى مجلس الأمن ومحاولة القول إن إيران هي خلف هذه الزعزعة وأنها غير قادرة على الحفاظ على أمنه، وأن ازدياد حوادث السفن في الخليج جاء بعد اقتراح «إسرائيل» تشكيل تحالف دولي لحفظ أمن الخليج، تكون هي مشاركة فيه.

آخر الأخبار
ليس مشروع إعمار فقط   بل إعلان عودة التاريخ العربي من بوابة دمشق  تسهيل لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة بدير الزور تعزيز الطاقة المتجددة والربط الكهربائي في زيارة الوزير البشير لمحطة سدير السعودي سوريا تطلق خطة طموحة لإعادة هيكلة قطاع الطيران وتطوير مطار المزة كمركز للطيران الخاص تعديلات جديدة على النظام الانتخابي ومجلس الشعب القادم بـ210 مقاعد اتفاقية استراتيجية بين سوريا والسعودية لتعزيز التعاون في الطاقة وفتح آفاق التكامل الإقليمي نقطة طبية في جدل بدرعا لخدمة المهجرين من السويداء 1490 مريضاً استقبلتهم العيادة الأذنية في مستشفى الجولان الوطني تأهيل مدرسة سلطان باشا الأطرش في حلب قرار حريص على سلامة الطلاب..  تأجيل امتحانات الثانوية في السويداء  عشرة أيام وحارة "الشعلة" في حي الزهور بلا مياه .. والمؤسسة ترد  الأردن يجدد التأكيد على أهمية الحفاظ على سيادة و استقرار سوريا   مظاهرة حاشدة في باريس تنديداً بالعدوان الإسرائيلي ورفض التقسيم إزالة 32 مخالفة تعدٍّ على خطوط مياه الشرب في درعا "الجبهة الوطنية العربية" تقدم مساعدات طبية إسعافية لصحة درعا وزير الإعلام من حلب: إعادة هيكلة الإعلام الحكومي.. وعودة الصحافة الورقية منتصف أيلول  خطة عاجلة لتأمين الاحتياجات الأساسية بدرعا للمهجرين من السويداء متابعة الخدمات الصحية المقدمة في المركز الطبي بقطنا صحيفة الرياض: استعادة سوريا لمكانتها العربية ضرورة وليس خياراً مناشدات لتخفيض أسعار الأعلاف بعيداً عن تحكم التجار.. الشهاب لـ"الثورة": نعمل على ضخ كميات كبيرة في ا...