من يتذكر عبد السلام عيون السود

الثورة أون لاين:

أنا يا أخت متعب وسلي الريح..

سليها تجبك عن إعيائي

الشاعر العربي السوري الذي ولد و عاش في حمص في القرن العشرين الماضي وترك أعذب الشعر واصدقه لانه كان الروح والمعاناة والألم وليس الأمل..
واحد من شعراء اللون العذب في الرومانسية العربية …صحيح أنه كان مقلا في شعره لكنه ترك كما عبد الباسط الصوفي أبلغ الأثر في متلقي شعره وهو كما تقول عنه دراسة نقدية مهمة نشرت في جريدة النور السورية ٢٠١٨م
(لقد وجد في نظم الشعر عزاء له، وتنفيساً عن همومه وآلامه، وجراح قلبه المريض ويأسه وتعبه وشقائه، وكثيراً ما كان يردد في قصائده عبارات الإعياء والتعب والانطفاء والتيه والضياع والانحدار والموت واللين والصقيع والانكسار:

أنا يا أخت متعب وسلي الريح..

سليها تجبك عن إعيائي

كيف أحيا يا أخت.. أدركني الليل

ودبّ الصقيع في أعضائي؟

أنا يا أخت متعب.. متعب

مثلك في حيرة وطول التواء

نلتقي في الضياع.. في التيه..

في الآهات تترى وفي أكف الهواء

وانكسار الأحلام في اللفتة الأولى..

ونفخ الحياة للأشلاء

ومن يدري؟ فربما كانت هذه المعاناة الشديدة هي السبب الأول والجوهري في إقدامه على تمزيق قصائده وحرقها، فلم يسلم منها إلا القليل القليل، وهو في حالة من اليأس والذهول والضياع واللامبالاة. يقول في رسالة بعث بها إلى أحد أصدقائه عام 1950: (ليس للشعر مكان الآن في نفسي.. إنه يسرق الثقة، والمريض اليائس لا يسرق، وإنما يسأل من يأمل.. ربما مزقت ما كتبته حتى الآن!).
يدور معظم شعر عبد السلام عيون السود، إن لم أقل كله، حول همومه الذاتية التي تحددت في الضياع والتعب والعشق والرغبة في الموت:

ألا واحةٌ في ثنايا الجحيم

تلوح؟ ألا جدول في اليباب؟

كأن الفضاء ضريح يضيق

كأن الهواء عواء ذئاب

تراني أموت! تراني أهذي!

تراني أعدو وراء السراب؟!

ونراه يعود في قصيدة (لقاء) ليكرر فكرة الرغبة في الموت المتسلطة عليه قائلاً:

أنا يا صديقة مرهق حتى العياء.. فكيف أنت؟
وحدي أمام الموت.. لا أحد سوى قلقي وصمتي).
اليوم نستعيد بعضا من عبق هذا الشاعر كما غيره ممن يجب الا يطويهم النسيان في ظل الهباب الأزرق العابر.

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر