الثورة أون لاين – ميساء الجردي:
يعتبر الطب الرياضي أحد فروع الطب الأساسية والمهمة لكونه يشكل لبنة أساسية بالاختصاصات الطبية على المستوى العلمي والأكاديمي والخدمي، وتجلت أهميته مع تطور الرياضات العالمية وعدم الاستغناء عنه في تطوير الأداء الرياضي على المستوى الوطني والعالمي، يؤكد الدكتور جابر إبراهيم رئيس الاتحاد العربي السوري للطب الرياضي أن جميع أنواع الرياضة مبنية على أساس توفير جسم سليم للرياضيين من الناحية الجسدية والنفسية، ومراقبة غذائهم ومتابعة إصابتهم الرياضية سواء كانت تتعلق بالنواحي العظمية أو العصبية أو المتعلقة بالإصابات الوترية والرباطية، مبينا أن إنشاء اتحاد خاص بالطب الرياضي في سورية تم في أوائل الثمانينات ولكن خلال الحرب على سورية وما تبعها لم يتم تطوير هذا الطب، الأمر الذي دفع بإدارة الاتحاد السابقة والحالية لتطوير البنية الهيكلية لاتحاد الطب الرياضي في سورية من حيث الكوادر والتجهيزات وتوسيعه من خلال إيجاد بنية تحتية في كل المحافظات السورية ترعى الرياضيين من كافة النواحي البدنية والفيزيائية والنفسية.
وأشار رئيس اتحاد الطب الرياضي إلى أهمية الاتفاقية التي تم توقيعها بين الاتحاد الرياضي العام ومشفى الأسد الجامعي في عام 2017 والتي تم من خلالها معالجة العديد من الإصابات الرياضية التي أصابت اللاعبين سواء كانوا لاعبي منتخبات أم أندية على مستوى سورية، لافتا إلى تطوير هذا التعاون بحيث يشمل العلاج الفيزيائي لهؤلاء المرضى خاصة وأن هناك خطة طموحة لمتابعة صحة اللاعبين وتقييمهم بشكل دوري وإيجاد أضابير خاصة بهم ضمن أرشيف المشفى، وذلك من خلال التعاون الكبير الذي يقدمه الاتحاد الرياضي العام من أجل انطلاقة الطب الرياضي وتوفير البنية التحتية اللازمة التي يشوبها حالياً نقص كبير من حيث الكوادر والتجهيزات، لافتا إلى أن رئيس الاتحاد الرياضي العام أبدى رغبته في تطوير هذا الطب من خلال تزويده بالعديد من التجهيزات ورفع الحاجات الضرورية لذلك ووضع الشروط الفنية ووضع الاعتماد اللازم لها.
يأمل رئيس اتحاد الطب الرياضي أن تحمل الفترة القادمة تحسنا كبيرا في واقع الطب الرياضي في سورية الذي يشمل المجتمع بشكل كامل، ويستهدف كل الشرائح من أطفال وطلاب الجامعات وطلاب المدارس، كما يشمل كل اللاعبين الرياضيين، وخاصة لاعبي المنتخبات الذي يستحوذون على دور كبير واهتمام أكبر باعتبارهم في حالة تدريب مستمر ويحملون اسم البلد في الأندية الخارجية، الأمر الذي يتطلب وضع تدابير خاصة وعلاج خاص لهم، بحيث لا نحتاج إلى أن ترسل الأذيات الرياضية للمعالجة خارج البلد كما كان الحال عندما لم يكن لدينا الكوادر المؤهلة للتعامل مع هذه الحالات. مؤكدا توفر جميع الكوادر الوطنية التي تستطيع معالجة كل الإصابات الرياضية داخل البلد وتعطي نتائج جيدة جدا بحيث يعود اللاعب إلى مكانه في الملعب خلال فترة قصيرة جدا.
حول موضوع المراكز الصحية الخاصة بالرياضيين في المحافظات بين رئيس اتحاد الطب الرياضي: أن النظام الداخلي للطب الرياضي لديه نواة في كل محافظة تسمى لجنة الطب الرياضي وهي تتبع للاتحاد العام، هذه اللجنة مشكلة منذ سنوات، قد تكون حاليا غير فعالة بالشكل المطلوب نتيجة نقص الإمكانيات والمواد والموارد ولكن هي ضمن خطة العمل القادمة بعد الانتهاء من تعديل النظام الداخلي للطب الرياضي وتطويره والذي يشمل أداء لجان الطب الرياضي في المحافظات وإيصال الخدمات لأكبر شريحة سواء كانوا لاعبين محترفين أو مبتدئين هواة.
تجدر الإشارة أن مهام الاتحاد الرياضي العام هي الإشراف الطبي على اللقاءات والبطولات الرياضية ومعالجة لاعبي الاتحادات الرياضية والعمل على إصدار نشرات طبية خاصة بالرياضيين بالتنسيق مع وزارة الصحة والدفاع المدني ومركز الطب الرياضي للقيام بمهمة الإشراف الطبي للبطولات واللقاءات الرسمية، وكذلك تقديم الرعاية والاستشارة الطبية للأندية الراغبة بالاستفادة من خبرات معالجة إصابات اللاعبين، إضافة إلى خطة طموحة في إقامة دورات ومؤتمرات في مجال الطب الرياضي كل ثلاثة أشهر.