كلمة الموقع – شعبان أحمد
الاحتلال الأميركي ينقل عشرات من إرهابيي “داعش” إلى قواعدهم لاستخدامهم وإعادة تدويرهم عند الحاجة وفي المكان الذي تختاره..
هي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة.. “داعش”.. هذه الأداة الإرهابية القبيحة صناعة أميركية ونالت براءة اختراع على هذا باعتراف قادتها وصمت مطبق من قبل المجتمع الأوروبي الصامت الراضخ لهذه السياسة الأميركية.. حتى نال لقب “الشيطان الأخرس”..
إسرائيل.. هذا الكيان الغاصب المزروع في القلب العربي “عنوة” من قبل أميركا والغرب وأذنابهم تستخدم “كبوابة إبليس” لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في المحيط العربي لحماية المصالح الأميركية والغربية الأوروبية في المنطقة.
اليوم نرى كيف يقوم قادة هذا الكيان “بعد ملامح النصر لمحور المقاومة” بمحاولة خلط الأوراق بمغامرة مكرورة في الجنوب اللبناني ليأتي الرد الصاعق بضربات صواريخ المقاومة والتي لم تستطع ما تسمى”القبة الحديدية” ردها وحماية الرؤوس الحامية في هذا الكيان.
على التوازي ما يحصل في الجنوب السوري لا يمكن فصله عما يحدث في المنطقة و”ذراع” الصهيونية الواضحة المعالم للمجموعات الإرهابية..
وإذا نظرنا إلى الشمال لوجدنا كيف يقوم العثماني بالضغط على أهالي الحسكة بقطع المياه عن أكثر من مليون مواطن إزاء صمت مريب ومخجل من المجتمع الدولي الخاضع للسياسة الأميركية الإرهابية..
إنه تكامل أدوار الإرهاب العالمي.. شركاء الدم والإرهاب..
سورية التي خرجت منتصرة على إرهابهم العابر للقارات وإيران “المزهوة” بتفوقها على مؤامراتهم.. والمقاومة اللبنانية التي أثبتت علو كعبها على استفزازاتهم.. كل ذلك جعل هؤلاء الشركاء يتخبطون ويبحثون ويحاولون لملمة هزائمهم المتكررة على يد محور المقاومة..
سورية أيضاً تدرك ومعها حلفاؤها أن المؤامرة لم تنته بعد.. وأن الذراع الأميركية وأدواتها الإرهابية ستعاود تحريك أذنابها وإرهابييها.. إلا أن الخارطة اتضحت.. والصورة قاربت على الاكتمال .. فلا عودة إلى الوراء .. والنظام الدولي بدأت ملامحه واضحة.