ثمة قول يبدو أنه حقيقة تاريخية لايمكن تجاوزها ألا وهو أن الأشياء مقمطة بنواميسها .. سواء أكان القول فلسفة أم عظة فإنه يدل حسب الوقائع التي نراها على مدلول يجب أن يكون دائماً حاضراً في المشهد السياسي العالمي.
الغرب الاستعماري ذو النزعة العدوانية الذي ابتكر مع الولايات المتحدة المؤسسات الأممية لتكون قفازات تجميل لروحه العدوانية لم يستطع حتى الالتزام بهذه القفازات.
حنينه دائماً إلى الهيمنة والعربدة ومحاولة فرض رؤيته الأحادية على العالم كله ..فرنسا بريطانيا وواشنطن وغيرها من دول العدوان وفي القائمة الكيان الصهيوني ..ما الذي يجعل هذا الحلف العدواني يبتكر أساليب عدوان ويعمل على تفجيرها..
الملاحة في الخليج العربي ليست ملكاً للغرب أبداً ولا يمكن له أن يفرض قوانينه وشروطه وليس من مصلحة دول منطقة الخليج العربي أن تتعطل الملاحة أبداً.
ولكن من حق الدول هناك أن تراقب وتتخذ الاحتياطات التي تحمي مصالحها ولاسيما أن الغرب دائماً يهدد إيران بالعدوان تدفعه إلى ذلك نزعته العدوانية ومحاولة إثبات أنه مازال صاحب قرار يضاف إلى ذلك العامل الصهيوني الذي يسعى لإشعال نار الحروب في كل مكان من العالم فكيف بمنطقة حساسة مهمة ودولة يعرف أنها لا يمكن أن تكون في ركب الدول التي تبيع القضايا العادلة للمنطقة.
نعم إنه سعار العدوان الذي على ما يبدو أنه سيبقى السلوك الطبيعي للدول الغربية مهما ابتكرت من قفازات.
البقعة الساخنة- ديب علي حسن