الحركة الدائبة سمة الحياة البارزة، وقد دبت الروح في جسد دورينا الكروي واستعاد وعيه بعد إغماء طويل الأمد، فالموسم الجديد الذي سينطلق غداً فيه الكثير من المؤشرات الحيوية، ولعل أبرزها ، الحركة الداخلية والخارجية الملموسة ضمن صفوف الأندية أو معظمها!!.
ولنأخذ بعض الأمثلة، عمار الشمالي الذي توج جبلة بذهب الكأس تسلم زمام أمور الوثبة، لكن جبلة بدوره سيدخل السوبر مع تشرين وبحوزته إبراهيم العالمة الذي تمكن من اختطافه من الحرجلة، وهذا الأخير سحب مازن علوان من الشرطة ، ونجح بصفقات ثقيلة قبل انتهاء مشهد “الميركاتو” الصيفي، وطارق الجبان الذي يطمع بالثلاثية المتتالية للدوري، كما فعل الفتوة قديماً، عزز صفوف تشرين بأحمد الدالي ونصوح نكدلي، وسحب الاتحاد علي خليل ومحمد ميدو من الطليعة، وكذلك فعل الحرجلة مع الطليعة فأخذ منه حسن بوظان ووسام السلوم، بينما رد الطليعة بصفقات من العيار الثقيل، عبد الله نجار من الحرية ورجا رافع من الفتوة في خط الهجوم، وأسمر المحمد من النواعير، ومحمد عيسى حمو من الشرطة في خط الدفاع، وإلى جانب هذه الحركة الداخلية شهد الموسم حركة خارجية أيضاُ، كان آخر صفقاتها عبد الله الشامي إلى الفحيحيل الكويتي من الطليعة.
أمثلة سريعة على الحركة التي دبت في جسد الدوري السوري وجعلته يفيق من إغماءة الموسم الماضي، وجعلت الشارع الرياضي الذي هو أوسع شوارعنا يزدحم من جديد، وما أعاد الزحام هو التفاؤل الذي ولدته الحركة والنشاط الملموس للإدارات والطواقم الفنية في تغيير جلد أنديتها وتبادل اللاعبين والمدربين المميزين بين بعضها البعض، بحركة حثيثة قبل إسدال الستار على مشهد التعاقدات، حركة أعادت الثقة بالساحرة المستديرة إلى جمهورها، ومن يدري فربما تكون الحركة قادرة على استعادة السحر للعبة الشعبية الأولى برمتها..!!
ما بين السطور -سومر حنيش :