إلى السقف المفتوح ..!

بلا مقدمات ولا أسئلة ولا تساؤلات ولا شرح العمل دون عمل .. هو سؤال واحد بعد حديث السيد الرئيس بشار الاسد خلال اجتماعه مع الحكومة فيما يتعلق بالإعلام: متى نبدأ العمل؟

أنا قلت بلا أسئلة وأرجو أن ننتبه، ليس هناك أي تناقض بين ما قلته وبين السؤال الذي أطرحه ..متى نبدأ.؟

كل شيء واضح ولا نحتاج إلى حملة جديدة من المحللين لشرح العمل المطلوب .. وإنما البدء بالعمل .

مسؤولية كبيرة وثقة غير محدودة يفترض أن نستمد منها القوة والعزيمة، عندما يقول الرئيس الأسد مخاطباً الحكومة إن (نجاح الإعلام أنتم ستكونون جزءاً منه وفشل الإعلام أنتم ستكونون جزءاً منه، فأتمنى أن تكون هناك استجابة لكل متطلبات الإعلام بالمعلومة، بالتصريح، بالبيان، من غير الممكن أو من غير الكافي أن نقوم بعمل وألا نشرح عن العمل.)

وبكل شفافية ومن موقع عملي الإعلامي أقول: إن الأنظار تتجه إلى السيد وزير الإعلام الجديد لعدة أسباب، أولها أنه جاء من البيت الإعلامي الأكاديمي وربما معظم إن لم نقل إن جميع الذين تخرجوا من كلية الإعلام بجامعة دمشق ويعملون في المؤسسات الإعلامية هم من طلاب الوزير الجديد، والأمر الآخر إن السيد الوزير بالتاكيد يعرف ويدرك آليات العمل الناجحة في وسائل الإعلام أكثر بكثير من طلابه الذين يقود بعضهم اليوم المؤسسات الإعلامية ويعمل بها البعض الآخر، لا بل تقلد بعض طلابه المنصب الذي جاء إليه اليوم السيد وزير الإعلام.

ولذلك عندما يكون القائد الإعلامي من هذا النوع فهو ليس بحاجة إلى من يشرح له حول العمل الإعلامي المؤسساتي وعوامل نجاح العمل الإعلامي فهو يفهمها جيداً، ونفهمه جيداً منذ أن كنا طلابه، لذلك فإن مهمته ربما تكون صعبة نتيجة تراكم آليات العمل الفردي في الإعلام وغياب العمل المؤسساتي لكنها لن تكون مستحيلة .

لذلك نقول اليوم بكل شفافية وحرص وعلى قاعدة الشراكة في تحمل المسؤولية إن الامر يتطلب جرأة من المسؤولين عن الإعلام، وجرأة من الإعلاميين، وحماية حقيقية، لأن ثمة مشكلة حقيقية موجودة، وهي فزاعة ووجود من يروجون للخوف والتخويف وليس للجرأة والشفافية، ومن بين هؤلاء من يعمل على هدم جسور التواصل وليس تمتينها، ولعل ما يناقض هذه المشكلة التدخل بعمل الإعلام بإذن ومن دون إذن، ولا سيما من خارج الجسد الإعلامي، وهذه المعاناة موجودة منذ سنوات وأشكال التدخل لا تقتصر على جهة دون أخرى أو مسؤول دون آخر من وزراء ومحافظين.

الأمر الآخر ثمة ظاهرة انتشرت وتتمدد بوجود بعض الاشخاص محدودي العدد وكأنهم ينامون في أروقة الشاشات التلفزيونية ليظهروا كل يوم ويتحدثون في كل شيء، ويكرر الكلام نفسه كل يوم على الشاشات، ما جعل الشاشات تخسر عوامل الجذب والتنوع في الآراء والأساليب.

ومثل هؤلاء الذين يتم تقديمهم كل مرة تحت عنوان يختلف عن المرة السابقة بأنه مفكر استراتيجي أو محلل أو كاتب ما يؤدي إلى عزوف الجمهور عن متابعة الوسيلة الإعلامية.

ثقتنا كبيرة بأن السيد وزير الإعلام الجديد لن يهدأ ولن نهدأ معه بالعمل وليس شرح العمل فقط، والأهم من ذلك التمسك بالعمل المؤسساتي وتقاليد العمل المؤسسي والتكامل في الأداء وفي العقلية وفي الرؤية، ومصدر قوتنا هو السيد الرئيس بشار الأسد وحديثه حول الإعلام في اجتماعه مع الحكومة، وهو ليس الضوء الأخضر فقط وإنما ثقة وتكريم ودفاع عن الإعلام والإعلاميين ، ويفترض أن تكون وصلت الرسالة للجميع بأنه لا يوجد سقف للإعلام إلا سقف الوطن.

الكنز – يونس خلف

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة