الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:
الفترة الأخيرة حملت مناسبات عديدة، حضر فيها مسرح الأطفال بكثرة.. بدءاً من تظاهرة فرح الطفولة إلى حدائق الفن.. إلى مجموعة عروض رافقت معرض الزهور الدولي كلها حملت للطفل أعمالاً جميلة بأشكال مختلفة حملت المعرفة والترفيه.. والقيم المثالية والجمالية على أنواعها نموذجاً عن تلك الأعمال، كان العرض المسرحي نجمة الأحﻻم تأليف فاتن ديركي، إخراج سهير برهوم … حول العرض والكتابه لمسرح الطفل تحدثت الكاتبة فاتن ديركي قائلة:
دار العرض في عالم خاص قوامه العمل والجدية والاجتهاد والصدق ونبذ البﻻدة واللامبالاة وكذلك رفض التمييز بين الذكر والأنثى، في إشارة إلى أن الفتاة يمكن أن تنجح وتكون محط فخر لأسرتها،
أيضاً ركزت في نص نجمة الأحلام على مسألة عمالة الأطفال التي تتعارض مع اتفاقية حقوق الطفل في التعلم مع التنويه إلى أنه يجب على الإنسان أن ينجز ما عليه من مهام والقيام بها بمحبة وصدق وإخلاص، في حالات استثنائية كما في القصة، حيث يضطر أبو عمار الذي ألم به المرض أن يعتمد على ابنه عمار في سقاية الحقل ورعايته.
كما ركزت على القيم العليا والفضائل التي يجب أن ينشأ عليها الطفل من ضرورة تعزيز أواصر المحبة وتعزيز قيم الإخلاص والوفاء للأرض والوطن والأسرة. وإبراز فكرة أهمية التعاون التي يمكن أن تعود على المجتمع بالخير والفائدة. وأن الأحلام الكبيرة لا نحصل عليها إلا بالجد والاجتهاد الدؤوب.
وﻻ بد من القول إن الكتابة للطفل مسؤولية كبيرة يجب أن تنصهر فيها عوامل مهمة تحقق للطفل الفائدة والمتعة والمعرفة في آن واحد، وهي من أصعب أنواع الكتابة لأنها تحتاج الاقتراب من الطفل واستعارة بعض من روحه وشفافيته، لرسم صورة حقيقية للحياة الإنسانية بكل أبعادها، فالكتابة للطفل مسؤولية إنسانية بحتة تتجلى في منحه استقراراً، ثم ضمان نموه في بيئة سليمة، في وقت هو في أمس الحاجة إلى هذه الأمور.