الثورة أون لاين:
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العالم إلى العمل على منع انهيار وتفكك أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على غالبية أراضيها وإلى متابعة التزام الحركة بوعودها.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو اليوم إن حركة طالبان تسيطر الآن على أراضي البلاد تقريبا بما في ذلك العاصمة كابول وهذا أمر واقع يجب أن ننطلق منه مع عدم السماح بتفكك الدولة الأفغانية.
وأضاف بوتين إن طالبان أعلنت وقف القتال وشرعت في إرساء النظام العام وتعهدت بضمان أمن السكان والدبلوماسيين الأجانب ونأمل أن يتم تطبيق ذلك على أرض الواقع ويجب أن يتابع المجتمع الدولي عن كثب هذه العملية مع أداء مجلس الأمن الدولي دور المنسق في هذا الشأن.
وأشار بوتين إلى أن روسيا تعرف أفغانستان جيدا وتأكدت من أن أي محاولات لفرض أي نماذج للحكم والحياة الاجتماعية من الخارج عليها غير بناءة داعيا إلى وضع حد للسياسات الغربية غير المسؤولة التي تقضي بفرض قيم من الخارج والسعي إلى بناء ديمقراطيات في دول أخرى دون مراعاة للسياق التاريخي والوطني وتجاهل تقاليد الشعوب الأخرى.
وقال بوتين: “لم تتوج تجارب اجتماعية وسياسية من هذا النوع أبدا بنجاح ولم تؤد إلا إلى تدمير دول وتردي نظم سياسية واجتماعية في دول أخرى وأعتقد أن هذا هو درس أفغانستان الآن”.
وشدد الرئيس الروسي على الأهمية القصوى لمنع تسلل الإرهابيين من مختلف التنظيمات إلى أراضي الدول المجاورة لأفغانستان وخاصة من خلال التخفي تحت قناع اللاجئين.
وردا على سؤال عن تقييمه لنتائج عملية حلف الناتو في أفغانستان قال بوتين: “بطبيعة الحال لا يمكن وصفها بالناجحة لكن ليس في مصلحتنا الآن الوقوف عند هذه النقطة والحديث عنها على أنها فشل تام ما يهمنا هو استقرار الوضع في هذا البلد”.
وحول الأزمة في شرق أوكرانيا دعا الرئيس الروسي إلى مواصلة المفاوضات وقال: “لدينا انطباع أن سلطات كييف قررت التخلي من حيث المبدأ عن تسوية سلمية للازمة”.
وشدد بوتين على أن الاتفاقات الموقعة في مينسك هي الطريق الوحيد للتوصل إلى السلام في شرق أوكرانيا داعيا إلى التعامل معها باحترام ودقة.
وطلب بوتين من ميركل التي تزور كييف الأحد القادم أن تمارس نفوذها على الطرف الأوكراني من أجل أن يلتزم بواجباته في إطار الاتفاقات.