منظومة الإرهاب تواصل عدوانها.. وسورية ثابتة على مبادئها

الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:

لم يكن العدوان الصهيوني المتكرر على أراضي الجمهورية العربية السورية والذي كان آخره على محيط مدينتي دمشق وحمص إلا في سياق دعم الكيان الصهيوني الغادر لفلول مجموعاته وتنظيماته الإرهابية باعتبارها أدوات مخططاته لاستهداف الدولة السورية.
لذا فإن استهداف العدو الصهيوني للمدنيين ومواقع الجيش العربي السوري لا يدل إلا على مدى التعاون الوثيق ومدى طول الحبل السري الذي يربط بين الإرهابيين وداعميهم بأي صفة كانوا، وبرأس حربتهم أميركا وإداراتها المتعاقبة والتي كلها كانت السند الإرهابي الأكبر والشيطان الأخرس عن كل جرائم المحتل وعدوانيته، بل عملت على محاولة توطيدها وترسيخها في سبيل مصالحها وأطماعها اللا متناهية في أراضينا وثرواتنا وخيراتنا ومنطقتنا الحيوية والاستراتيجية، لذا كانت شريكاً ومساهماً قوياً للعدو الصهيوني في استمرارية خرقه للقوانين والشرعية الدولية ممهدة له كل الطرق والوسائل لمواصلة إجرامه بالاحتلال وقتل الأبرياء والمدنيين والعسكريين الذين يدافعون عن أرضهم ومقدساتهم.
إنها محاولة صهيونية لدعم كل الإرهابيين خاصة فلولهم في الجنوب ومدهم بمزيد من طاقة الإجرام مع رفضهم تسليم أنفسهم وسلاحهم أو الخروج ووفق ما ترتأيه الدولة السورية من إجراءات لإعادة الأمن والأمان والاستقرار، خاصة مع تماديهم في إجرامهم واعتداءاتهم على المواطنين والجيش.
ربما هي فرصة أخيرة يحاول المحتل بها أن يثبّت أذرعه الإرهابية هناك عبر هذا العدوان المتكرر، لأن الدولة السورية منحتهم الكثير من الوقت ولم يعد هناك ما يتسع لمزيد منه بعد أن طفح الكيل وطاف إجراماً.
من هذا العدوان وما سبقه من اعتداءات سافرة على سورية خاصة خلال سنوات الحرب الإرهابية نستطيع أن نستخلص بل نؤكد أن الكيان الصهيوني يعيش في مرحلة حرجة ومستوى عال من التوتر بين متزعمي قياداته، لأن استثماره في الإرهاب لم يستطع النيل من منعة سورية وقوة شعبها، بل هي دائماً تخطو بمسارها نحو الأمام تدافع عن أرضها ومبادئها وحقوقها وشرعيتها، مطالبة السلطات الدولية العليا بلجم المعتدي ومحاسبته ومساءلته.
لكن رغم ذلك سورية ماضية بمكافحة الإرهاب أياً كانت أشكاله وتمددت أذرعه، وفي حراسة الجيش العربي السوري لسماء وحدود الوطن السوري المقدس هو الرد الأقوى على المحاولات الصهيونية والغربية والأميركية والعثمانية الإرهابية لمحاولة النيل من سورية وشعبها.
سورية ستكون كما عهدناها هي محور المقاومة ودرعها الذي لا تلين عزيمته أو تَهِن قوته، فهي ماضية نحو مستقبلها وتحرير أرضها وصون كرامتها وعزتها مهما تخفّى الإرهاب بأهدافه وتمادى بإجرامه، وعلى المحتل أن يخشى تداعيات إرهابه.

آخر الأخبار
"التعويم المدار" يحد من التأثيرات السلبية للضغوط الاقتصادية إلى متى العجز عن تأمين السيولة وتزويد المصارف بالكاش..!؟ حرائق الساحل.. حكايات تروى للمرة الأولى استقرار الليرة.. أحد أبرز الفوائد في ضخ الاستثمارات الأجنبية لقاء باريس.. بين الرمزية السياسية والتعقيدات الأمنية العاصفة العيش المشترك ضرورة للتعافي.. سوريا لا تنهض إلا بوحدة أبنائها الشائعات".. سموم في جسد الوطن المحامي جميل خربوطلي: تفنيدها أمام الجمهور كي لا يقع فريستها تعاون سوري - سعودي في مجال الطاقة المتجددة والحوكمة الإدارية القيم الفطرية.. وانعكاسها على النفس والمجتمع قراءة الكتب المطبوعة.. هل ودعها جيل الشباب؟ جنبلاط ينتقد محاولات الهجري الاستفراد بالقرار في السويداء الاتصالات المقطوعة تُعيق التعافي في إدلب.. مطالب بإعادة تأهيل الشبكات وتوسيع التغطية عودة الطلاب المهجرين يفسح المجال أمام الدروس الخصوصية والدورات التعليمية جهود إعادة إعمار المساجد في إدلب.. خطة لتأهيل دور العبادة المتضررة "أطباء بلا حدود": نوسّع تدخلاتنا في سوريا استجابة لاحتياجات متزايدة  حصرية: الاستثمارات السعودية ستنعكس مباشرة على سعر الصرف  ماكرون يبحث مع الرئيس الشرع ملف الجنوب ويشدد على استئناف الحوار بين الحكومة و"قسد"  وزير الداخلية يبحث مع المحافظين سبل تعزيز الأمن والاستقرار في ظل التحديات الراهنة اتفاق سوري سعودي لتأهيل الكوادر وتحديث قطاع الإسمنت في سوريا دمشق تؤكد انعقاد لقاء سوري – إسرائيلي في باريس بوساطة أميركية لبحث التصعيد جنوب سوريا