جرائم حرب تنتظر المحاسبة

لا يختلف اثنان على أن الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء في الجزيرة السورية من قبل التنظيمات الإرهابية، والتي على رأسها ميليشيا “قسد” الانفصالية المدعومة من قبل واشنطن وقواتها الغازية، ما كانت لتستمر لولا دعم الولايات المتحدة لهؤلاء الإرهابيين والانفصاليين العملاء وتسترها على تلك الجرائم وتشجيعها لمرتكبيها.

فما يقوم به هؤلاء الإرهابيون والانفصاليون من جرائم تعطيش وخطف وترويع للمواطنين الآمنين، وسرقة لممتلكاتهم وحرق لمحاصيلهم، يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تستدعي محاسبتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، وليس هذا فحسب بل ومحاسبة من يدعمهم ويمولهم من دول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبقية منظومة العدوان على سورية، لكن المحكمة المذكورة وغيرها من المحاكم الدولية نائمة بسبب سطوة واشنطن عليها وتهديدها الدائم لقضاتها وتسيير مشيئتهم كما تريد المشيئة الأميركية.

وعلى ضفة مجلس الأمن الدولي تكاد الصورة تستنسخ نفسها، فالمجلس لا يرى حتى الآن تلك الجرائم المروعة بحق السوريين، ولا يريد أن يسمع بتعطيشهم من قبل عصابات الإرهاب، ولا يريد أن يصدر بياناته حول جرائم تغيير المناهج والتغيير الديمغرافي، ولم نراه يصدر قراراً واحداً يلجم فيه الاحتلال الأميركي ويطالبه بالانسحاب من سورية أو حتى أضعف المطالب، أي إيقاف سرقته للنفط والثروات السورية، ولم يجتمع على عجل، ولو لمرة واحدة، لإدانة عدوان كيان الاحتلال الصهيوني على الأراضي السورية، كما هي اجتماعاته العاجلة وعاداته عندما تطلب منه أميركا ذلك في ملفات أخرى.

وهنا يبرز السؤال الأهم وهو: متى تتحمل المحاكم الدولية مسؤولياتها تجاه تلك الجرائم المروعة، ولاسيما ما يتعلق بمبادئها واختصاصاتها التي تعلنها على الملأ؟ ومتى يتحمل مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة مسؤولياتهما ويتخذان الإجراءات الحازمة بحق المحتلين والغزاة والإرهابيين؟ أم أن اختصاصات هذه الجهات تطبق في دول بعينها وتنام في أخرى؟!.

البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير – أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب اقتصاد محصول الحمضيات "لا معلق ولا مطلق" والوعود "خلبية" سوريا ولبنان تسعيان إلى تعزيز التعاون وتجاوز العقبات الماضية بخطط استثمارية وتصديرية.."الدواجن" تعيد تموضعها في السوق " ذهب ومهر" .. حين يتحول الزواج إلى حلم مؤجل في حلب نقص الأعلاف يعيد تشكيل معادلة الإنتاج الحيواني والاقتصاد المحلي دعم مادي لمجموعة الحبتور الإماراتية في تأهيل مراكز المتسولين والإعاقة