الثورة اون لاين- لميس عودة:
هو العزف الأميركي مجدداً على أوتار كيماوي التضليل المقطوعة بصفاقة معلنة ونشاز مقيت عافته آذان العارفين بالحقائق والمدركين لأبعاد ومآرب اللعب على حبال الأسلحة الكيماوية في المرحلة الحالية، والناتجة عن خيبات واشنطن وفشلها في تحقيق أجنداتها السياسية في سورية.
فمن منطلق الهزائم في ميدان المعارك تواصل أميركا محراك الشر العالمي الإرهاب العالمي حبك خيوط مؤامراتها ونفث سموم أكاذيب “الكيميائي” في كل مرة تصل فيها مخططاتها إلى أفق مسدود، وتعجز فيها عن فرض معادلات ميدانية لمصلحة الإرهابيين، وعن انتشال مشاريعها الاستعمارية من وحل الإخفاق.
السيناريوهات الكاذبة ذاتها والنفخ في قربة الأسلحة الكيماوية المثقوبة نفسها، لا تمل الإدارات الأميركية المتعاقبة عن اجترارها عندما يظهر لها بوضوح فشل رهاناتها وتصدع جسور إرهابها التي لم تعد توصل إلى أي من الغايات الدنيئة التي لهثت لتحقيقها، فكلما حشرت انتصارات الدولة السورية واشنطن في زاوية إخفاقاتها وإفلاسها كلما زادت لهجة الحقد والعداء ضد سورية وشعبها, تارة بتعويم الأباطيل على السطح الإعلامي، وتارة برفع وتيرة زيف الاتهامات ضدها بموجة أكاذيب تمتطيها أميركا كتعويذة لإفلاسها، كما هو حال بيان أكاذيب خارجيتها الجديد ومزاعمها حول حوادث كيماوية في الغوطة الشرقية في عام 2013, ظناً منها أن إثارة الزوابع التضليلية بين الفينة والأخرى سيعوق تقدم الجيش العربي السوري من بلوغ النصر النهائي على الإرهاب المصنع غربياً، ويشوش على صخب الإنجازات المحققة في كل الميادين.
واشنطن هذه التي تتبجح بالترهات الكيماوية وتحاول ذر رماد التعمية في العيون الدولية للتغطية على جرائمها ولصوصيتها المستمرة للحظة الراهنة والمرتكبة بحق السوريين، هي صاحبة اليد الأثمة في معاناة الشعب السوري ومن يدير دفة العدوان الممارس ضده، وارتكب المجازر الوحشية في دير الزور ومحيطها وفي الرقة، وما الفوسفور الأبيض المحرم دولياً الذي استخدمته قوات الاحتلال الأميركي وحلفها الغربي المزعوم لاستهداف أهلنا في الجزيرة إلا دليل آخر مثبت من أدلة كثيرة يحفل بها سجل الإجرام الأميركي والغربي.
المتاجرون بالدماء السورية وفي مقدمتهم أمريكا يستعرضون إنسانيتهم المزيفة على منصات الادعاءات والدجل الكاذب، ويرفعون شعار “الكيماوي” كونه الأكذوبة الأكثر رواجاً للتمادي في فرض العقوبات الجائرة والتدخل السافر في شؤون الدول ذات السيادة، فحالة التماهي الأميركي الكامل مع الإرهاب وامتلاك التنظيمات الإرهابية للأسلحة المحرمة دولياً, أمر مثبت وموثق حذرت منه سورية مراراً وتكراراً, وحالة التغافل الغربي مدروسة ومتعمدة تنفيذاً للمشاريع الصهيو- أمريكية في المنطقة ولتبرير التدخل السافر في الأراضي السورية.
سورية تدرك أن المؤامرات العدوانية ضدها لن تنتهي بل ستغير لبوسها وأشكالها في كل مرة ,وأن رعاة الإرهاب لن ينضب مخزون تلفيقاتهم ومساعي شرورهم, لكنها ستمضي بعزيمة وإصرار كبيرين لدحر الإرهاب ومشغليه عن كامل التراب السوري، ونسف مشروعات واشنطن وأدواتها.