من يدير الآخر..؟

أينما توجهت وكيفما تحدثت، ثمة حديث لا يمكن أن يكون خارج المجموعة أبداً ..الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي التي تركتها علينا الحرب العدوانية كمسبب أول، ومن ثم ظهر العفن الاجتماعي الذي لم نكن نتوقع أبداً أنه موجود .
ولكن عدم الانتباه إلى وجوده المستتر لا يعني أنه غير جاهز ومستعد للانقضاض على كل ألوان الحياة في مجتمعنا.
ومع كل ما نراه ونتحدث به وهو ليس قليل، لكن علينا أن نقول إننا نعرف مكامن قوتنا كدولة حاربت وانتصرت ..دمروا ما دمروا، لكن مدرسة واحدة لم تغلق أبوابها ولا مشفى أو مركز طبي إلا تلك التي تم تدميرها ومع ذلك تم تعويضها بمكان آخر.
لم يبق طالب نال الثانوية خارج الاستيعاب الجامعي أبداً .. لم يذهب مريض إلى مشفى حكومي إلا وكان له العلاج ..
ليس هذا من باب الرومانسية الوطنية بل الواقعية التي يجب أن تكون ماثلة أمامنا تماماً، وعلينا أن نصونها ونعمل من أجل ديمومتها ..
هذا مشهد يجب أن يبقى حاضراً، حين يتحدث البعض عن الفساد الذي بلغ حداً كبيراً ..بل يذهب البعض أنه يدير الكثير من مفاصل العمل ..
لا يمكن أن ننكر ذلك بل ببساطة يجب القول هذه سنة الحياة بعد الحروب يطفح القيح وينفجر حتى تظنه صار اللون الاصلي للمجتمع .
والمفارقة أننا نعيش مرحلة الضخ الإعلامي المتكالب علينا ..كل يخترع حكاية ويرمي بها على مواقع التواصل الاجتماعي حيث ثمة ثعالب تصول وتجول تصنع لها أجنحة أقوى من أسرع الطائرات مع محركات تزداد لغواً وكذباً .
بالتأكيد لا أعني بذلك من يكتب من أجل الوطن ومن ينزف حروفه دماً ألماً على ما يراه …لا إنما تلك الجوقات التي نعرف قذارتها منذ عشر سنوات،
وقد يسأل أحد ما: ما العمل؟ هل علينا الصمت؟ أيضاً لا وألف لا ..الحل قسمه الأكبر عند المؤسسات الحكومية التي لا تكلف نفسها حتى عناء الرد والإجابة على أبسط ما يطرح .. الحل أن يحاسب المسؤولون عن قضايا تضخمت وكان يمكن ببساطة حلها .. الحل أن يكون الضمير حاضراً دائماً وأبداً ..
والحل أن تتابع الحكومة ما ينشره الإعلام لترى، الواقع تماماً ..وهنا مثلاً تبدو قضية زيادة أسعار الأعلاف وتسرب الفيول ..
هل يمكن للإعلام أن يقنع المواطن أن اللجنة الاقتصادية مثلاً قد اتخذت قراراً واحداً غير تعديل الأسعار رفعاً؟
وقس على ذلك صمت الجهات الرقابية التي ربما لا وجود لعدد كبير مثلها في العالم .. نحن أقوياء بنصرنا السياسي والعسكري مجتمعنا مازال قويا متماسكاً..
نحتاج تفعيل الضمير نشر الوعي ..أن نتحدث ونتحدث بنعمة الأوطان ولو كنا نتحدث عن الفساد ..لكن للأسف حتى الكثير من الفاسدين هم من يقود جوقة الحديث عن الفساد ظناً منهم أنهم بمنائ عن المحاسبة ذات يوم …لن نقول كلنا فاسدون لكن على الأقل..

معاً على الطريق – ديب علي حسن

آخر الأخبار
حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك وفد أميركي يزور عائلة الشهيد حمزة الخطيب في الجيزة براءة الذمة العقارية عالقة رغم وعود المالية ! دعماً للفلاحين.. انطلاق جاروشة البرغل في الشيخ بدر افتتاح المعرض التسويقي للمنتجات الغذائية واليدوية في حجيرة تحسن جزئي بسعر صرف الليرة مقابل الدولار وزير المالية يعلن بدء صرف زيادة الرواتب نهاية تموز الجاري الشيباني يبحث مع سفير سلطنة عمان تعزيز العلاقات  فرق دعم جديدة.. وجهود مضنية للسيطرة على حرائق اللاذقية وزير النفط من حمص: بناء مصفاة جديدة ولجنة لإعادة الموظفين إلى عملهم غداً تسليم البطاقات الامتحانية لطلاب الثانوية العامة بالحسكة أوتستراد جسر الشغور- اللاذقية يحتاج إلى صيانة وتعبيد.. والمواصلات الطرقية توضح لـ"الثورة" الدفاع المدني الأردني: توجهنا إلى اللاذقية من واجب أخوي استنفار الدفاع المدني باللاذقية على مدار الساعة أسعار الخضار في مواجهة ارتفاع التكاليف وقلة الإنتاج حب أعمى وتقنيات رقمية.. خدعة قنبلة تُشعل درساً أمنياً إلغاء العمل بالبطاقة الذكية بطرطوس اليوم الحد من السلاح العشوائي لتعزيز الاستقرار في حلب وإدلب أزمة مياه مدينة الباب.. تحديات وتعاون مجتمعي