–
منذ خروج القوة الأميركية الباطشة والظالمة من وراء الأطلسي والاحتكاك مع العالم، لم تمرّ ساعة واحدة من تاريخها حتى الآن إلا وكانت ظالمة ومعتدية وروح التوسع تقودها حتى لو دمرت العالم كله.
واللافت في الأمر أنها تسوغ ذلك بل تراه واجباً ورسالة إلهية مكلفة بها.. ألم يقل أحد الرؤساء الأميركيين قدرنا أن نأمرك العالم..
اليوم بعد كلّ الكوارث والويلات والحروب وما جرى يعرفه العالم كله تصرّ على جوقة الادعاء والتضليل نفسها.. فهي في أفغانستان التي دمرتها عبر عقدين من الزمن هي فيها لخدمتها وتطويرها.. ورأينا هذا التطوير.. وفي العراق وأكثر من مليون طفل عراقي ضحاياها للغاية ذاتها.. وسرقة الثروات السورية أيضاً خدمة.. يا للوقاحة تسرق نفطنا وقمحنا وتضلل العالم ..
أمس بعبور بحريتها مضيقاً تحت السيادة الصينية تعلن أنها تلتزم القوانين الدولية، ما استدعى رداً صينياً قال الحقيقة دون رتوش بلاغية أو دبلوماسية، أميركا مصدر الخطر في العالم.
نعم هي مصدر الخطر الداهم بكلّ ما تفعله من حروب ودعم الإرهاب وإشعال الفتن حيثما استطاعت، وقد حان للعالم أن يسمي الأمور كما هي مثلما فعلت الصين.
البقعة الساخنة..- ديب علي حسن ..