تتميز الطبيعة الجغرافية السورية بميزات جمالية متنوعة، كما أنها تتمتع بطقس لطيف مميز أيضاً أضاف لها مزيداً من الروعة والجمال، وفيها ثروات غنية متعددة طبيعية تحتاج فقط إلى استثمار لتنعكس تنميةً وزيادة في الناتج المحلي، وتحقق نوعاً من الرفاهية، وتقدم خدمات أساسية ضرورية في الحياة اليومية منها على سبيل الذكر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومعهما حجر السجيل الزيتي التي تؤكد الدراسات وجود كميات كبيرة منه ويستخدم في توليد الطاقة الكهربائية وإنتاج الإسفلت وغير ذلك من الاستخدامات الأخرى .
وطالما نحن نعيش أزمة كهرباء منذ الحرب العدوانية التي شنتها قوى الاستعمار وحلفاؤها وأتباعها الرجعيون، وبفعل الحصار الجائر الذي فرضته الولايات المتحدة الأميركية كان من الضروري البحث عن بدائل تؤمن الطاقة الكهربائية، هذا المصدر الحيوي المهم جداً في حياة الدول والشعوب.
وهذه البدائل متوافرة لدينا. فمثلاً لدينا فتحة حمص الهوائية التي نعرفها جميعاً ويمكن لهذه الفتحة أن تضيء شرق البحر الأبيض المتوسط بالكامل فيما لو تم استثمارها، وهذا ما أكده الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية (ورفوم)للطاقات البديلة والصناعات الثقيلة ربيع إلياس، ويوضح أنه في حال تركيب توربينات الرياح من قبل الدولة واستثمارها فإن تكلفة سعر كيلو الواط من الكهرباء ستنخفض كثيراً، علماً أن التكلفة الحالية للكيلو تترواح بين 200-300 ل.س دون حساب تكاليف الصيانة وقطع الغيار ومصاريف القطع الاحنبي، ويبين إلياس أن سورية تخسر تريليونات الدولارات سنوياً لعدم استثمار طاقة الرياح!!
هذا الكلام لشركة وطنية متخصصة يجعلنا نطرح العديد من الأسئلة ونستغرب من عدم الاستثمار في هذا المجال الذي يعالج مشكلة انقطاع أو فقدان الكهرباء، فما بالك في مجالات أخرى كالسجيل الزيتي والطاقة الشمسية التي تحدثنا عنها آنفاً ؟!.
فتحة حمص الريحية موجودة وهي منفذ مهم للرياح البحرية نحو الداخل ومؤهلة من خلال الميزات التي تختص بها أن تؤمن الكهرباء على مدار الساعة، بل هناك إمكانية لإنتاج الطاقة الكهربائية بكميات كبيرة جداً تزيد عن الحاجة المحلية، وبالتالي إمكانية بيعها قائمة، تجلب الملايين من القطع الأجنبي والسؤال: ماذا ننتظر …؟! ولماذا..؟!.
حديث الناس- هزاع عساف