الثورة أون لاين-ديب علي حسن:
ما من إعلامي سوري إلا وصار الأمر عنده بدهياً منذ عقد ونيف وربما أكثر أن الإعلام لم يعد ناقلاً للحدث، ولا هو تابع له، إنما موجه له ومحرك حسب رسالة الإعلام نفسه.
وبالتالي فالإعلام داء ودواء العصر بل طاعونه كما في الغرب حين تقوده استراتيجيات خبيثة تزج به وله كل الأدوات والأساليب المطلوبة تقنيات وعلم نفس وتمويل ..
هذا نعرفه وخبرناه ونعرف كيف تواجهه بل واجهنا وانتصرنا على الرغم من ضعف الإمكانات.
ويحزّ في النفس أن نقول: إن الكثير من المسؤولين كانوا يضعون العصي في العجلات ..بل إن بعضهم كان يثبط العزيمة ..كثيراً ما كتبنا عن الإعلام وقضاياه وهمومه ولكن دون جدوى.
وكم نبه الإعلام قبل الحرب وأثناءها على الكثير من القضايا التي يجب أن تعالج لكن أيضاً صمت مريب.
الإعلام يقدم رؤى وحلولاً لكنه ليس صاحب القرار في تنفيذ ما يجب تنفيذه ..
اليوم كما يقول الخبر التالي:
( مجلس الوزراء يستعرض في جلسته الأسبوعية اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس البيان الوزاري بصيغته النهائية قبل عرضه أمام مجلس الشعب والمحاور الأساسية التي تضمنها على المدى القصير والمتوسط والاستراتيجي والبرامج التنفيذية والإطار الزمني المحدد للتنفيذ.
واستعرض المجلس ورقة عمل حول السياسة الإعلامية قدمها وزير الإعلام تتضمن خطة الوزارة للمرحلة القادمة، حيث أبدى مجلس الوزراء الدعم الكامل للوزارة بهدف تمكين الإعلام ليكون في تفاصيل عمل جميع المؤسسات والحرص على تقديم المعلومة بأسلوب مهني والانتقال من الإعلام الناقل للحدث إلى الإعلام المشارك في صنع الحدث من خلال تسليط الضوء على خطط الوزارات بدءاً من التخطيط حتى التنفيذ.)
حقيقة هذا ما نتوق إليه ونريده ونسعى لأجله وقبله يجب أن يتم اللقاء بين الحكومة والإعلام بجلسات مصارحة مكاشفة تضع كل شيء على الطاولة ودون مواربة من أحد
نريد أن نستعيد دورنا الذي لم نغادره لكنه لا يكتمل إلا عندما يجد صداه على أرض التنفيذ وهنا دور الحكومة … ما جاء في البيان مهم جداً وننتظره على أرض الواقع فهل تلتزم الحكومة بيانها بعد تقديمه؟.