يبدأ منتخبنا الأول لكرة القدم غداً مشواره في التصفيات الأهم على طريق المونديال الجديد في قطر ٢٠٢٢، وسيقص الشريط في افتتاح منافسات المجموعة أمام منتخب إيران في طهران..القضية مهمة وصعبة والامتحان قاس، ليس لأننا لانملك لاعبين أقوياء، بل على العكس، لدينا لاعبون من النخبة ،على مستوى القارة الصفراء، ولكن لأن تحضيرهم كان ضعيفاً، وعليه فالزمن لم يكن مناسباً لصناعة فريق مؤهل لمقاومة الأشداء من المنافسين، وله القدرة على انتزاع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وهذا ليس ذنب المدير الفني نزار محروس ولا الجهاز المعاون، لكن بالدرجة الأولى خطأ اتحاد كرة القدم الذي ترك المدرب المعلول على هواه، فسبب العلة في جسد منتخبنا وأضاع له الشخصية اللازمة، وجاء المحروس في عملية إسعافية ليقول كلمته وهاهو الآن سيقولها في إيران والمطلوب منه أن يقدم منتخباً، له شخصية الأقوياء، فهل يستطيع ذلك في هذا الحيز الزمني القصير؟! في الحقيقة لانملك الآن إلا الدعاء للمنتخب ومن القلب، وسنبقى معه وإلى جواره ندعمه بكل ما نملك من أدوات التحفيز، فإن استطاع أن يحقق شيئاً اعتبارياً فهذا إنجاز، وإن لم يستطع فعزاؤه مع كل أجهزته أنهم حاولوا، ولكن الزمن كان أقوى منهم.. سندخل المباراة بالحماسة والاندفاع وبفريق مواصفاته أنه جديد العهد، وجديد بمعظم لاعبيه وبجهاز فني جديد أيضاً، نتمنى له التوفيق وندعو له وكلنا أمل أن يكونوا في المنافسة رجالاً كما وعدونا، فالفوز والنتائج الجيدة تؤخذ ولا تعطى وكل ما نرجوه هو الدفاع عن المرمى وطرق مرمى الخصم ولننتظر فلكل حادث حديث.
مابين السطور – عبير يوسف علي: