لا سكن بعد اليوم

الرفع الرسمي والمتوالي لأسعار الإسمنت والحديد شجع تجار الأزمات على رفع أسعارها بشكل فاحش وأدى إلى رفع أسعار العقارات المرتفعة أصلاً، وجعل تجار العقارات يعيدون حساب تكاليفهم وفقاً لكل زيادة على سعر أي مكون من مكونات البناء، مع إضافة أرباحهم الفاحشة، وكذلك ارتفعت بدلات الإيجار التي مازالت في صعود مستمر حتى عجز المواطن عن تأمين غرفة للإيجار لأسرته في أي مكان ريفاً ومدينة.

والأهم، أن هذه الارتفاعات المتوالية وبفترات زمنية متقاربة جداً لأسعار الإسمنت والحديد ستؤدي إلى مزيد من الشلل في حركة البناء وإعادة الإعمار وخاصة في المناطق المحررة من الإرهاب، مع الأخذ بالحسبان ارتفاع أسعار بقية مواد البناء خلال السنوات الماضية، وكذلك أجور اليد العاملة بمجالات البناء و الإكساء.

والنتيجة، أن الكثير من المواطنين لن يستطيعوا إكمال عمليات الترميم التي يقومون بها، وبالتالي لن يستطيعوا العودة إلى بيوتهم, ولن يستطيعوا الاستقرار في البيوت التي استأجروها أيضاً بسبب مطالبتهم بزيادة بدلات الإيجار.

وإذا حصل رفع آخر لمادة الإسمنت أو الحديد، فسوف يدفع المؤسسات الحكومية التي تنفذ بعض المشاريع السكنية كمشاريع السكن العمالي إلى إعادة دراسة تكاليفها مجدداً وفقاً لنسب رفع الأسعار على هذه المواد، وبالتالي تحميل المواطنين المكتتبين على هذه المشاريع السكنية فروقات الأسعار.

وآثار رفع سعر الإسمنت لن تقتصر على جانب إعادة الإعمار فقط، بل سيكون لها منعكسات اجتماعية خطيرة، فبعد هذا القرار لا يمكن لشاب أن يحلم بمسكن أو حتى بغرفة واحدة صغيرة في أي مكان ليتزوج بها، ففي آخر دراسة هندسية صدرت عن نقابة المهندسين أن تكلفة الأساسات فقط لمنزل مساحته ستين متراً مربعاً خمسة عشرة مليون ليرة.

إن مثل هذه القرارات تشكل عبئاً إضافياً على المواطن، بتحميله مزيداً من الأعباء المالية، لذلك يجب أن تأخذ حظها من الدراسة والتمحيص وبحث آثارها الجانبية كافة.

عين المجتمع – ياسر حمزه

آخر الأخبار
مؤتمر"COP30 " فرصة للانتقال من التفاوض والوعود إلى التنفيذ  تصنيع العنب مصدر دخلٍ مربح للعديد من الأسر الريفية في طرطوس استراتيجية جديدة لفتح أبواب التجارة العالمية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الليرة أمام اختبار جديد.. وارتفاع الأسعار يثقل كاهل المواطنين من الأمازون .. دمشق تسعى لكسر الجمود بـ ورقة المناخ  إقبال للشباب في اللاذقية على تعلم المهن واللغات مؤسسة نقل الركاب بطرطوس.. خدمات مستقرة وخطط تطوير مستمرة 12,6 مليار ليرة مبيعات "الأعلاف" في القنيطرة سوريا تفتح أبواب الاستثمار التعديني للشركات التركية أربع بواخر قمح ترسو في طرطوس لتعزيز الأمن الغذائي سوريا الجديدة.. من "دولة معزولة " إلى شريك للغرب في مكافحة الإرهاب استقبال الشرع المرتقب بالبيت الأبيض.. مرحلة جديدة وإنجاز سياسي لدمشق محددات أساسية لـلتعافي الاقتصادي وإنهاء الجمود الإنتاجي دمشق بعد الجدل.. انفتاح ليلي مشروط يوازن بين راحة السكان والأسواق ابراهيم علبي: سوريا تعيد صياغة حضورها الدبلوماسي وتؤكد انفتاحها على الشراكات الدولية للمرة الثامنة خلال شهرين.. قطع الكبل الضوئي بين دمشق و القنيطرة إعادة تأهيل مبنى مديرية الرياضة والشباب بدير الزور معارض حلب الشبابية فرصة لدعم المشاريع الناشئة افتتاح قسم التنظير الهضمي في مستشفى حلب الجامعي محافظ إدلب يطّلع على الواقع الخدمي والتعليمي في قرى جبل الزاوية