ليس عنواناً لقصيدة شاعرية ولا هو رواية أو قصة من الخيال اجترحها خيال كاتب رومانسي حالم يتلذذ بالألم..
لا.. هذه المرة رواية واقعية وواقعية موغلة بالحقيقة هي نسيج عقود ربما أكثر من التعامل بين الدول العربية أو ما نسميه اصطلاحا أشقاء..
سورية التي وهبت من كل ما تنتجه وتزرع وتحصد ليكون للأشقاء أينما كانوا منه حصة ونصيب..
سورية القلب في العالم والقلب لايمكن لأحد أن يعمل على إغلاق شرايينه ابداً ومن يعمل على عزل سورية فإنما يعزل نفسه أينما كان موقعه ..فكيف إذا كان قرب جدار الجسد والقلب ..
سورية على الرغم من كل الجراح تسمو فوق كل شيء ..ولا يمكن أن تأخذ الجميع بجريرة ما يفعله من ارتهنوا للعدو الخارجي، وليسوا إلا مزامير نعيب تزعج حيناً ولكنها ليست إلا رجع صدى وهباب هشيم تيبس ولن يطول الوقت حتى يضرم فيه مشغله النار ..
بهذا السمو كانت وستبقى سورية تعرف كيف تدير دفة الأحداث وكيف تبلسم الجراح ..
والرسالة المستمرة عجز الإرهاب المرتهن للعدو الصهيوني في الجنوب عن فهمها أو بالأصح ليس بإمكانه الخروج من دائرة العمالة التي ارتبط بها ..
الدولة السورية التي أدارت الأحداث بكل اقتدار وجعلت الإنسانية فوق كل اعتبار ليست عاجزة عن الحسم ..
تسمو وتكبر وتصبر على العقوق الذي بلغ حداً لم يعد يطاق .. لكن الحسم سيكون حين تنتهي كل الوسائل ..لكنها سورية التي تسمو فوق الجراح وتحول المحن إلى منح وكل وقائع التاريخ تثبت ذلك.
البقعة الساخنة -ديب علي حسن