تستأثر أخبار انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 اليومية الاهتمام البالغ لدى الجميع أسوة بباقي العالم، كما يستمر العمل على الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس، وتتابع وزارة الصحة باهتمام بالغ تطورات انتشاره في العالم منذ الإعلان عن تفشيه، وعملت على اتخاذ إجراءات التصدي له والاستجابة للحالات المشتبهة والمثبتة.
نعيش أوقاتاً لم يشهد العالم مثلها منذ أكثر من قرن، فمنذ ظهور جائحة فيروس كورونا ظلّت التساؤلات عالقة في أذهان الجميع.. هل يمكن إنقاذ الأرواح وإعادة الحياة إلى طبيعتها بإيقاف انتقال هذا الوباءالفتاك؟ وهل يمكن أن تؤدي هذه الجائحة إلى شيء جيد..!؟
في جهد منسق للتغلب على هذه الجائحة واستجابة لذلك اتحد العالم لمواجهتها والعمل على إنتاج لقاح مضاد وجعله في متناول أيدي الجميع.. واحتل هذا الأمر صدارة الأولويات، إذ توفر اللقاحات حماية عالية من الأمراض الشديدة المصاحبة لكوفيد-19، بما في ذلك العدوى التي تسببها المتحورات، والتقليل من خطر الإصابة.
وحسب منظمة الصحة العالمية فإن لقاحات فيروس كورونا كوفيد-١٩ تخضع لاختبارات شاملة للتحقق من سلامتها قبل إتاحتها للجمهور، وتتبع تجارب اللقاحات المعايير الأخلاقية ومعايير السلامة، وتم تطويرها على نحو سريع مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة الممكنة، كما أنها لا يمكن أن تعرض الأشخاص للإصابة بفيروس كورونا.
كبار السن ليسوا فقط المعرضين لخطر الإصابة بفيروس كورونا، ويمكن أن يُصاب الأشخاص من جميع الأعمار.. ومع زيادة عدد أفراد المجتمع المحصّنين من الإصابة بالفيروس فإن ذلك يبطئ انتشاره ويساهم في المناعة الجماعية، كما يمنعه من الانتشار والتناسُخ.
وحرصاً على صحة المجتمع أطلقت وزارة الصحة حملة التطعيم الوطنية ضد فيروس كورونا يوم الأحد الفائت ولغاية ١٦ أيلول الجاري للتقليل من وتيرة انتشاره، وتقليل عدد المرضى خصوصاً في أقسام العناية المركزة وتقليل الوفيات، وبالتالي تقليل الضغط على القطاع الصحي.
قد تكون اللقاحات الواقية من فيروس كورونا كوفيد- 19 أفضل أمل لإنهاء هذه الجائحة.. فالتحصين وسيلة بسيطة وآمنة ومجانية وفعّالة للحماية من الأمراض، ومقاومة عدوى معينة، وتقوية جهاز المناعة..
أروقة محلية – عادل عبد الله