ديمقراطيتهم العريقة المحصّنة..!!

بقلم منهل ابراهيم:

كعادتهم عند وصولهم للبيت الأبيض تسمع نغمة جديدة لكل منهم في صيغة نصيحة أو ثرثرة ديمقراطية جديدة تزيد في الطنبور نغماً فيضرب المرء أخماساً بأسداس وهو يشاهد الضـلال السياسي والعسكري الذي يرافق سلوكياتهم الحمقاء.
الرئيس الأميركي جو بايدن ورث عن سلفه دونالد ترامب ولايات لم تعد إن صحّ التعبير متحدة بل مفككة ومفتوحة على سيناريوهات كثيرة… لكنها متحدة في أمر واحد ومهم أكثر من ولاياتهم وما يحصل فيها وهو حفظ الإنجازات والقفز نحو إنجازات جديدة للحليف الصهيوني.
رؤساء أميركا يلهثون ولا يدخرون جهداً طوال سنوات حكمهم في دعم وتعزيز مكانة الحليف الإسرائيلي.. وإضرام نيران الفوضى لفرض مكانة لـ (إسرائيل) لتزداد قوة وتوسعية تحت ذرائع مواجهة الأخطار وحفظ المصالح في منطقة ليست منطقتهم وأراضي ليس لهم بها أي حق أو صلة.
طبعاً لا أحد يتوقع أن تتراجع الإدارة الجديدة بقيادة بايدن عن اتفاقات سلفه ولكن الأكيد أن ما حققه ترامب لـ (إسرائيل) يتجاوز كل ما تحقق لهذا الكيان الغاضب منذ نشأته.. وكل ما تحقق كان بفعل تسونامي الفوضى الذي تديره رياح واشنطن.
الفوضى العارمة التي خلقها تتار أميركا تنتقل كالعدوى ولن تكون الولايات المتحدة الأميركية في منأى منها وقد شاهدنا مظاهرها واضحة في الشوارع الأميركية في عهد ترامب.. واليوم لا يبدو المشهد أفضل من سابقه فالداخل الأميركي يغلي على وقع عثرات بايدن وقيادته لسفينة مثقوبة توشك على الغرق في بحار التناقضات والقرارات الخاطئة والسلوكيات العدوانية تجاه دول لا ترضخ لها.
الديمقراطية في العالم كما تريدها وتديرها واشنطن مصابة بمرض عضال.. ومن يدعى تطبيقها هو أول من يخرق قواعدها وينتهك سيادة الدول المستقلة كما يحصل بانتهاك الاحتلال الأميركي لأراض سورية ونهب ثرواتها وإثارة الفوضى فيها.
من المؤكد أن من سبقوا ترامب وبايدن لم يكونوا أكثر رأفة بهذا العالم أو أكثر احتراماً والتزاماً بالعدالة الدولية وبحق الشعوب في تقرير المصير والمتأمل في المشهد الدولي من فلسطين إلى سورية والعراق ولبنان واليمن ومالي والصومال وأفغانستان يدرك عمق الأخطاء الأميركية ودورها في تدمير المجتمعات وتخريب الأوطان وانتهاك حرمة وإنسانية الشعوب.
سقوط السياسات الأميركية المدوي ونغمة (الديمقراطية العريقة المحصنة) يعكس جملة من الحقائق وأولها أن الديمقراطية التي يحملون رايتها في العالم مريضة وأن (القوة الأولى) في العالم كما تحسب نفسها أميركا ليست بمنأى عن كل الأمراض والعلل التي لوثت بها المشهد العالمي في أكثر من بلد.. ويبدو أن بضاعتهم الفاسدة ترد إليهم بالتقسيط.. وربما دفعة واحدة.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة