على الرغم من كل التصريحات التي أصدرتها وزارة التربية أن الخامس من الشهر الجاري موعد لانطلاق العام الدراسي.. و أنه تم الانتهاء من التحضيرات رغم ذلك لم تتكمن مديرية التربية في محافظة اللاذقية لغاية تاريخه من مواكبة تلك التحضيرات والانطلاق الفعلي بكل أسف، حيث تبين عدم توفر المعلمين والمعلمات في عدد كبير من المدارس لا سيما الريفية منها!!.
إضافة إلى النقص في توزيع الكتب المدرسية على التلاميذ رغم انقضاء الأسبوع الأول من العام الدراسي في عدد لا بأس به من المدارس أيضا!! الأمر الذي جعل التلاميذ يذهبون إلى المدارس دون أن يتلقوا أي درس.
لعل عدم قدرة المديرية على توفير الكادر التعليمي في المدارس التي تم تطبيق نظام الدوامين فيها أحدث خللاً في العملية التعليمية.. حيث يوجد عدد من تلك المدارس يعاني النقص في المعلمين للدوام الأول فما هو الحال في الدوام الثاني!!.
إذ يستغرب أهالي التلاميذ من الإعلان عن جهوزية التربية لبدء العام الدراسي في موعد محدد..و معروف لدى الجميع في الوقت الذي اتضح فيه عدم القدرة على ذلك!!.
لماذا كل هذا التأخير في إنجاز التشكيلات للمعلمين والمعلمات ليصار إلى بدء العملية التعليمية؟؟.
و طالما هناك نقص في المعلمين والمعلمات لماذا تم قسم الدوام بدل تطبيق الإجراءات اللازمة للوقاية من كورونا ؟؟.
و ما قامت به المديرية لقسم الدوام تم على أساس ما يسمى بالفائض الإداري في بعض المدارس بعيدا عن القدم في التعليم و الاستناد الى القدم في التفريغ بشكل يجعل إمكانية الاستفادة من جيل الشباب غير متاح بالشكل الأمثل!!.
فعلى سبيل المثال تم إنهاء تكليف عدد كبير من المفرغين للعمل الإداري دون لحظ أسباب التفريغ و القدم في التعليم والإبقاء على مفرغين أقل قدماً.
كما تم إنهاء تكليف بعض المفرغين للعمل الإداري و منهم معاون أمين مكتبة في مدارس تحتاج إلى ذلك لا سيما في مرحلة التعليم الأساسي التي توزع بها الكتب مجاناً.. و الإبقاء على معاون أمين مكتبة في عدد من المدارس الثانوية التي لا توزع فيها الكتب!!.
مثال على ذلك مدرسة ثانوية يوجد فيها ٨ معلمين أو مدرسين في المكتبة.. في الوقت الذي تم فيه الإبقاء على أمين المكتبة فقط في مدارس تحتاج الى أكثر من ذلك في مرحلة التعليم الأساسي!!.
أسئلة كثيرة و ملاحظات أكثر برسم وزارة التربية مع بداية العام الدراسي الجديد تحتاج إلى إجابات و معالجات سريعة كيلا يضيع الوقت أكثر على تلاميذنا و طلبتنا في باحات المدارس بانتظار استكمال الكتب و المعلمين والمعلمات.
أروقة محلية- نعمان برهوم