القضية التي أثيرت مؤخراً…حول حذف اسم الكاتب الكبير حسن م. يوسف، من شارة مسلسل (أخوة التراب) أثناء عرضه على إحدى المحطات ، حركة اغتالت جهده الكبير في مسلسل دخل تاريخ الدراما وشكّل بصمة لا تنسى ولا يمكن القفز فوقها..!
الكاتب وثق الحالة وكتب على صفحته الشخصية فيسبوك قائلاً: “رغم مرور ربع قرن على إنتاج الجزء الأول من مسلسل “أخوة التراب” الذي كتبت له القصة والسيناريو والحوار، لا يزال هذا العمل يعرض على الفضائيات كلّ عام وأحياناً أكثر من مرة…
وقد أبلغني أكثر من صديق أن المسلسل عرض مؤخراً على إحدى القنوات… بعد حذف اسمي كمؤلف للعمل…”
سواء حذف الاسم أو غيب لأسباب ما…
إلا أن جيلاً كاملاً بمجرد ذكر مسلسل (أخوة التراب) يتبادر إلى ذهنه اسم الكاتب (حسن م. يوسف) الذي وثق بطريقة ملحمية قصة الثورة العربية في سورية في وجه الاحتلال العثماني بعد أن دام أربعة قرون من الزمان، في إطار درامي ملحمي.
إن كنّا في الخرق الحالي نعاني من تغييب الحق المعنوي لكاتب السيناريو بدون الحد الأدنى من المسؤولية ، فإن هذا الأمر يفتح أمامنا تساؤلات كثيرة، تتعلق بحماية حقوق كاتب السيناريو المادي والمعنوي ..
في حال اقتربت جهة انتاجية أو غيرها…من أي ممثل، أو مخرج …تقوم الدنيا ولا تقعد، وبالطبع من غير المقبول أن يغيب حق أي منهما، ولكنها مجرد مقارنة هدفها التحفيز على حماية حقوق المؤلف خاصة وأنه العصب الرئيسي للعمل الدرامي، هل يمكن لأداء متقن، و نص متقن بصرياً النجاح بلا حبكة درامية وأفكار مبتكرة ، ورغم إدراك مختلف أصحاب العملية الإنتاجية لأهمية الكاتب، إلا أن جهات إنتاجية أو حتى عارضة تتطاول على فكره وجهده….دون أن يمتلك الكاتب أي جهة، أو مؤسسة يمكنها أن توقف هذا التعدي…!
رؤية – سعاد زاهر