كثيرة هي الأخبار التي تتناولها صفحات الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي حول عمل مؤسسات الدولة حيث يتم انتشارها بسرعة انتشار النار في الهشيم لتحرك الرأي العام وتوجهه نحو الاتجاه المطلوب إلا أن المشكلة أن معظم هذه الأخبار التي يتم تداولها تفتقد للمصداقية وتعتمد المبالغة وتضخيم التقصير للجهات المعنية بعيداً عن الصحة والحقيقة…
هذا الأمر قد يقيمه البعض أنه طبيعي خاصةً وأن هذه المنابر ليست وسائل إعلام حقيقية ولا تعبر إلا عن رأي أصحابها…المجهولين دوماً….وبالتالي لا داعي لتحميل الأمور أكثر مما تستحق ولكن ماذا إذا كانت هذه المنابر هي من تحظى بالمتابعة الجماهيرية والانتشار لدرجة أصبحت موجهاً للرأي العام السوري…؟.
أليست الحرب الإعلامية التي شنت على سورية كانت أحد أهم الأذرع الخبيثة التي أثرت وبشدة على الرأي العام في لحظات معينة وقد نفذتها منابر مختلفة منها من كان يمتلك المصداقية والبعض الآخر كان فاقداً المصداقية…؟.
المشكلة اليوم ليست فقط في ماتتناوله هذه المنابر إنما المشكلة الأكبر في شخصيات إعلامية مخضرمة بدأت تحذو حذو هذه المنابر وتتناول أخباراً وتتبناها دون أن تتأكد من مصداقيتها، حالها حال صفحات الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي متناسية أن لها باعاً طويلاً في العمل الإعلامي وتاريخاً مرموقاً…
على الملأ – باسل معلا