“التنمّر” بين التلاميذ

 

يمارس العديد من الأطفال سلوكاً عدوانياً تجاه أقرانهم، وهذا يعزى إلى العديد من الأسباب المتشابكة التي تتباين بين الأسرية والمجتمعية، وقد يتخذ هذا السلوك العدواني العديد من الأشكال، بدءا من الإساءة اللفظية والمعنوية (الشتم والسب والتهكم)، وليس انتهاء بالإساءة الجسدية (الضرب والعراك).

وهذا السلوك العدواني الذي بات يطبع الكثير من أبنائنا يندرج تحت عنوان (التنمّر) الذي غالباً ما ينتشر بين التلاميذ والطلاب، والذي يعرف بأنه ظاهرة عدوانيّة تنطوي على مُمارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فردٍ أو مجموعة أفراد نحو غيرهم، وبشكل متكرر.

إن لجوء الطفل إلى التنمر هو بالغالب نتيجة لعدة أسباب، أبرزها الخلافات والصراعات الأسرية، أو تعرضه للعنف الأسري، أو إهمال الأهل له وهو الأمر الذي يدفعه في الغالب إلى اللجوء للعنف نتيجة افتقاده للحب والحنان ودور الأبوين الحقيقي.

هناك العديد من الإشارات والعلامات التي قد يلاحظها الأهل أو المعلّمين والتي تدلّهم على أن هذا الطفل أو ذاك يتعرّض للتنمّر، والتي تساعدهم على اتخاذ الخطوات المناسبة لعلاج الأمر، منها تراجع تحصيله الدراسي، ونزوعه إلى الجلوس والانفراد وحيداً، أو استبعاده من مجموعات اللعب والصداقة في المدرسة، وشعوره بالخوف وعدم الأمان في المدرسة، وعدم الاستعداد للمشاركة الصفيّة، وتعرّضه لاستهزاء وسخرية الآخرين، أو التغيّر في أنماط نومه والأكل، والدموع المتكرّرة، أو وجود الكدمات غير المبرّرة والخدوش.

إن معالجة السلوك العدواني للطفل المتنمر يكون من خلال تعزيز ثقته بنفسه ومعالجة كل أسباب هذه العدوانية، وهذا يكون بداية من خلال خلق بيئة أسرية مناسبة يسودها الهدوء والحب والأمان والحوار المتبادل، كما أن العمل على نزع الشحنات والطاقات السلبية من الطفل يعد من الأمور الأساسية لاحتواء عدوانيته وتنمره، وهذا يكون من خلال انخراطه في بعض أنواع الرياضات التي تريحه كالسباحة وكرة القدم.

 

عين المجتمع -فردوس دياب

آخر الأخبار
الرئيس أحمد الشرع يستقبل وفداً من "الكونغرس" الأميركي في دمشق الطاقة البديلة تتقدم في سوريا.. ارتفاع أسعار الكهرباء يسرّع التحول قطاع الأقمشة يواجه تحديات جمركية ويطالب بحماية المنتج المحلي بطاقة 1.2 مليون طن.. معمل فوسفات حمص يستأنف الإنتاج بعد توقف 10 سنوات ارتفاع إصابات التهاب الكبد A بعدة محافظات.. والصحة تؤكد: الوضع تحت السيطرة توسعة معبر "نصيب- جابر".. اختبار حقيقي لتعافي التجارة السورية- الأردنية رغم تراجع الكلف.. مطاعم دمشق تحافظ على أسعارها المرتفعة وتكتفي بعروض "شكلية" رماد بركان إثيوبيا يعرقل حركة الطيران ويؤدي إلى إلغاء رحلات جوية الليرة تحت وطأة التثبيت الرسمي وضغوط السوق الموازية تحرك سريع يعالج تلوث المياه في كفرسوسة ويعيد الأمان المائي للسكان "اتفاقية تاريخية" لتطوير مطار دمشق.. رسائل الاستثمار والتحول الاقتصادي أردوغان يطرح التعاون مع كوريا الجنوبية لإعادة إعمار سوريا السيدة الأولى تمثل سوريا في قمة "وايز" 2025..  خطوة نحو تعزيز التعاون الدولي وتنمية التعليم خط السابع من ديسمبر 2024.. فاصل يحدد مسار العلاقات السورية الإسرائيلية وزير الأوقاف يلتقي وزير العمل البرازيلي والجاليات الإسلامية في أميركا اللاتينية التقنية والطاقة والدفاع: سوريا تسعى للاستفادة من "القوة الصناعية الهادئة" في السويد الأمن الداخلي يفكك خلية لـ "داعش" في عفرين ويواصل ضرب شبكات التنظيم في المحافظات حين ينتصر منطق الفزعة.. ينهزم مفهوم الدولة بين فخ "فيدرالية عبدي" وذاكرة الحولة: هل يلدغ السوريون من جحر الطائفية مرتين؟ مساع لحماية المنتج الوطني وتنظيم السوق عبر البطاقة التعريفية