واشنطن على كرسي الاعتراف!!

 

هل يدخل الشيطان الجنة؟!..أم نصدق كذبة محاربة الإرهاب الأميركية؟ ..لعل الخيارين متساويان من حيث استحالة حدوث أحدهما، ولعل المثل الشعبي الذي يتحدث عن أمل إبليس في الفردوس، يعكس تعبير الرفض للفكرة وغرابتها، على حين وثقت أميركا وشعارها في مكافحة الإرهاب لحقيقة جرائم تاريخية لا تعد ولا تحصى بحق الشعوب والدول، وأظهرت وجه البيت الأبيض القبيح الذي لوث العالم بدخان التطرف، بينما أخفى وراءه المصافحة المباشرة بين واشنطن والتنظيمات الإرهابية.
لم تنسحب أميركا من أفغانستان، بل غادرت على ورق الوكالة لطالبان لتنشر الفوضى والقلق خاصة لروسيا.
لم تنسحب يوماً أميركا من دولة احتلتها من دون أن يودعها على أطراف الميدان العسكري تنظيم إرهابي، والأدلة كثيرة على سياسة واشنطن التي لم تعد تنشر القواعد العسكرية، بل هي اليوم تنشر القواعد الإرهابية وتعلن إنهاء الحروب على جثث الضحايا والفوضى الميدانية والسياسية، والأكثر من ذلك هي محاولتها المستفزة للاعتذار بطريقة ارستقراطية عن بعض الأخطاء العسكرية محاولة إخفاء الجرائم الكبرى بجلوسها على كرسي للاعتراف لا يناسب سوى مقاساتها السياسية.
‎ مجلة “سميثسونيان” الأميركية نشرت في أوائل عام 2019، أنه منذ عام 2001 على عكس ما يعتقده معظم الأميركيين، فإن الحرب على الإرهاب لا تهدأ، فقد امتدت إلى أكثر من 40 بالمئة من دول العالم، ووفقاً لتقرير صدر في تشرين الثاني 2019 ضمن مشروع “تكاليف الحرب” في جامعة براون الأميركية، حيث سقط ما بين 770 ألفاً و801 مدني ضحية للحروب الأميركية على الإرهاب منذ أحداث ١١ أيلول، وقد تعتبرهم واشنطن أنهم ضحايا أخطاء عسكرية على حين أنها قتلت الملايين بالتصويب والتسلط على الدول، وتخرج اليوم لتعترف بمقتل عشرة أفغان أثناء انسحابها الملغوم من أفغانستان..
لا غرابة طالما أن المنطق يضيع دائماً في تفاصيل وحسابات الشيطان يا واشنطن!!.

 

البقعة الساخنة- عزة شتيوي

آخر الأخبار
ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟