يعتقد البعض أن طرح المشاكل دون اقتراح الحلول يدلل على تراجع في دور إعلامنا الوطني.. حتى بات معظم العاملين في الشأن العام يطالبون الإعلام بعدم عرض المشاكل التي تواجه المواطن.. بل اقتراح الحلول المناسبة لها فقط!!.
و أظن أننا نسعى دائماً إلى ذلك و أن ما يهمنا بالدرجة الأولى نقل معاناة المواطن بهدف قيام الجهات العامة بدورها على أكمل وجه و المسارعة إلى حل مشاكله و توفير أفضل الخدمات ما أمكن ذلك.
اليوم و بعد أن تمت الإشارة إلى الواقع المتردي للطرق في أرياف محافظة اللاذقية.. أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية في صحيفتنا دون جدوى!!.
الشتاء على الأبواب مما يعني أن هذا العام أيضاً لا نية لدى محافظة اللاذقية لردم و ترقيع الحفر التي باتت تشكل الجزء الأكبر من الطرق في القرى.. و كل عام تعد الجهات المعنية بمعالجة هذا الموضوع في العام الجديد ليمر العام مع العام الجديد و تبقى الحفر و الوعود!!.
اليوم و انطلاقاً مما ذكرناه آنفا عن ضرورة اقتراح الحلول المناسبة للمشاكل و عدم الاكتفاء بعرض المشكلة فقط.. و أمام تدوير مشكلة الطرق في أرياف محافظة اللاذقية من عام لعام دون معالجة كما هو الحال في معظم الطرق التي تربط القرى بعضها ببعض في منطقتي جبلة و القرداحة.. يتأكد أن المشكلة في الجهات المعنية في ذلك.. لأن إمكانية الترقيع لتك الطرق لا تحتاج لأكثر من الإرادة و القليل من الاعتمادات.. و عليه نقترح أن تعالج مشكلة الكادر الإداري المعني في صيانة الطرق إن كان في البلديات أو في المحافظة.. لأنه على ما يبدو بات أمر صيانة تلك الطرق معضلة!!.
سبق و أن أكدنا على ضرورة رفع كل بلدية لتقرير فني عن وضع الطرق فيها ليصار إلى وضع برنامج لصيانتها و في حال عدم توفر الاعتمادات لدى بعض البلديات تتصرف المحافظة بهذا الموضوع.. على ما يبدو لم يشاهد المعنيون في المحافظة حجم الضرر الذي لحق بتلك الطرق لغاية يومنا نتيجة تنفيذها السيء.. و عدم صيانتها.. و نتمنى أن تتوفر الفرصة لهم لمشاهدة ما تبقى من تلك الطرق قبل أن تصبح أثراً بعد عين.
أروقة محلية – نعمان برهوم