لم تطلق رصاصة أو قذيفة أو يخرب شيء في سورية منذ العدوان على سورية إلا وكان ذلك موجهاً إلى صدر كل عربي أينما كان وليس إلى سورية وحدها..
وإنما سورية البداية لأنها القلب والنبض والدم ولأنها كما يعرف العالم هي لكل العرب جميعاً من رغيف الخبز إلى كل ما تنتجه بل حتى التضحية والفداء..
هكذا يجب أن تتم قراءة العدوان المستمر على سورية من الإرهاب إلى الحصار إلى ما فيه من أشكال وألوان.
وإذا كانت المجاميع الإرهابية قد عجزت في الكثير من الأحيان عن تنفيذ ذلك فإن واشنطن تولت المسؤولية وعمدت إلى السرقة والنهب..
وما جرى من يومين من اعتداء على خطوط شبكة الغاز أبعد من تخطيط مجاميع إرهابية تقاد إلى حتفها.. صحيح أنه من تنفيذها لكنه بتخطيط خبيث من الجهات المشغلة..
يحمل هذا العدوان الدنيء الكثير من الرسائل التي يراد لها أن تكون بهذا التوقيت لكن فات من أرسلها أنها تصل إلى جدار الصد وتتحطم عليه.
وهي ليست موجهة إلى سورية وحدها إنما إلى كل تعاون عربي حقيقي.. رسائل يجب أن يظل هدفها واضحاً أمام العرب لعل السادرين في غيهم وتبعيتهم يتحرك لديهم شيء من حس بالكرامة التي غادرتهم.
البقعة الساخنة- ديب علي حسن