وفق بيانات وزارة الصحة تشهد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المثبتة والمشتبه بها محلياً منحى تصاعدياً، فقد سجلت أمس 190 إصابة مثبتة ليكون أكبر رقم يومي منذ بدء ارتفاعها نهاية آب الماضي.. ومقارنة بـنحو 80 إصابة خلال الفترة نفسها من شهر آب، بزيادة تفوق الضعف، إضافة إلى ارتفاع ملحوظ في عدد القبولات داخل المشافي بمختلف المحافظات، والحالات الحرجة هي الأخرى تشهد ارتفاعاً في أعدادها خلال الفترة الحالية.
مع الموجة الرابعة للجائحة، يعتبر كثير من علماء الفيروسات أن التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد أهم إجراء يمكنه محاصرة الفيروس، فكلما ارتفع عدد الملقحين ضد كورونا، ازداد الأمل بالعودة إلى الحياة الطبيعية التي كانت تسود قبل الجائحة.
إن أعداد الإصابات بكورونا في سورية لم تصل لذروة الموجة الجديدة- حسب تأكيدات وزارة الصحة- والتي تشدد دائماً على ضرورة التقيد والالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية للتصدي لهذا الوباء ومنع الإصابة بالفيروس والحدّ من انتشاره ، كارتداء الكمامة والتعقيم المستمر وأخذ اللقاح ضد الفيروس للتخفيف من شدة الإصابة في حال حدوثها.
اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 تشهد نجاحاً في جهود السيطرة على الجائحة في العالم، وبدأ العديد من الدول بتخفيف الإجراءات الاحترازية والإغلاقات.. ومع أن اللقاحات قد ترتبط بمضاعفات، إلا أنها نادرة جداً وأقل بكثير منه المضاعفات الناجمة عن وباء كورونا نفسه.
الكوادر الطبية تعمل بشكّل متواصل مع الجهات المعنية ويتم وضع البروتوكولات والمعالجات من أجل حماية المواطنين.. في وقت لا نزال نشهد فيه ارتفاعاً في تسجيل حالات كورونا المؤكدة مقارنةً بالأسابيع الماضية.. لم يصل المنحنى إلى مرحلة الاستقرار حتى الآن، وهذه الارتفاعات هي في الحقيقة مرتبطة بالممارسات والسلوكيات المجتمعية الخاطئة.
أروقة محلية- عادل عبد الله