بعد مرور أربع جولات فقط من عمر الدوري الممتاز لكرة القدم و مع وجود زحمة في مقدّمة جدول الترتيب و ظهور أكثر من فريق بصورة إيجابية توحي بقدرته على المنافسة و الفوز بلقب بطل الدوري، و في ظلّ إقرار هبوط أربع فرق إلى دوري الدرجة الأولى عند نهاية الموسم الكروي الحالي ما يعني احتدام المنافسة على قمة الترتيب و كذلك على الهروب من شبح الهبوط،و مع تزايد الضغوط الجماهيرية نتيجة عودة الجماهير إلى مدرجات الملاعب دون أي قيود (عكس ما كان عليه الحال خلال الموسم الماضي بسبب تبعات و تداعيات جائحة كورونا )، بعد استعراض كلّ المعطيات السابقة يمكن التأكيد على أننا أمام موسم كروي استثنائي سيحتاج بكلّ تأكيد لتعامل و قرارات استثنائية من اتحاد اللعبة الشعبية الأولى.
لن ندخل في أي تفاصيل تتعلق بالأداء التحكيمي الذي رسم و لا زال أكثر من علامة استفهام دون وجود أي رضا عليه من معظم كوادر اللعبة،و لن ندخل في تفاصيل عمل اللجان و آلية اتخاذها لهذا القرار أو ذاك لأن حديثنا هذا لن يكون سوى نفخ في قربة مثقوبة نتيجة قناعات من يقود تلك اللجان باعتبارهم مسؤولين عن عملها،و لكن بعيداً عن كلّ شيء فإننا نتمنى على اتحاد كرة القدم ألا يأخذه الاهتمام بمنتخباتنا الوطنية و استحقاقاتها المتعددة بمختلف فئاتها،ألا يأخذه بعيداً عن هموم المسابقات المحلية و مشكلاتها حيث يبدو أن الدوري الممتاز تحديداً قد أخذ شكلاً محتدم التنافس و الشد العصبي باعتبار أن إمكانية إهدار النقاط تكاد تكون معدومة لفرق المقدّمة الساعية للفوز باللقب أو لفرق القاع الساعية للهروب من شبح الهبوط و بالتأكيد فإن كلّ ما سبق يعني أننا أمام موسم استثنائي .
ما بين السطور- يامن الجاجة