الثورة أون لاين – ميساء الجردي:
بهدف التواصل المستمر مع أحدث المعلومات الطبية والتطورات المتعلقة بالعيادات السنية بدأت اليوم فعاليات الأيام العلمية لنقابة أطباء الأسنان فرع ريف دمشق والتي تضم أكثر من 500 مشاركة علمية وبحثية في مشفى الأسد الجامعي بدمشق.
وتتضمن الأيام العلمية التي تعقد تحت عنوان ( الأيام العلمية لمواكبة التطور والتقدم في طب الأسنان) وتستمر لمدة ثلاثة أيام، عشرات المحاضرات والأبحاث العلمية من مختلف اختصاصات طب الأسنان بالتوازي مع دورات وورش عمل تدريبية مثل دورة الدعم الحياتي ودورة الزرع ودورة البوتوكس والمواد المالئة، ومعرض متخصص لبعض الشركات المساهمة لعرض أحدث الأجهزة والمواد الطبية المختصة بمجال طب الأسنان.
خلال الافتتاح أكد رئيس مجلس نقابة أطباء الأسنان لفرع ريف دمشق الدكتور مازن علي موسى على أننا في سورية نملك أفضل الأساتذة والباحثين في مجال طب الأسنان على مستوى العالم ويعتبر المؤتمر تجسيدا قويا لإيصال أفضل الأبحاث في هذه العلوم إلى الأطباء والطلبة.
مبينا أن النقابة تقوم بهذه التظاهرة العلمية كل عام لإيصال أحدث المعلومات للطبيب الممارس والأطباء الجدد لتعريفهم بالمستجدات البحثية، لافتا إلى أن المحاضرين والمشاركين في المؤتمر هم من أفضل الأساتذة المشهود لهم على مستوى العالم، إضافة إلى تعريفهم بالأجهزة والمواد السنية الموجودة حديثا في الأسواق بهدف إيصال أفضل الخدمة للمرضى.
وأشار موسى إلى أن النقابة تعتمد نظام النقاط العلمية للتأكيد على خبرات الطبيب حيث يجب على الطبيب خلال خمس سنوات أن يحصل على 150 نقطة علمية من خلال مشاركته بالمؤتمرات والدورات التعليمية وإلا يوقف تسجيله بالنقابة.
من جانبه أشار رئيس اللجنة العلمية الدكتور عزيز مواس إلى مجموعة التحضيرات التي سبقت المؤتمر من خلال القيام باستبيان لمعرفة حاجيات الأطباء العلمية المطلوب طرحها والتي تركزت عليها المواضيع والمحاضرات والبالغ عددها 28 بحثا علميا ضمن ثلاثة محاور رئيسية وهي: محور الجراحة ومحور اللبية، ومحور التجميل. بمشاركة أكثر من 500 طبيب أسنان.
مبينا الأهمية الكبيرة التي يحظى بها طبيب الأسنان السوري على مستوى المنطقة والعالم، إذ إنه يحتل مرتبة كبيرة حتى في الدول الخارجية وذلك لما نتمتع به من استمرارية في المتابعة والمحافظة على هذه المرتبة، لافتا إلى وجود عشرات الأبحاث العلمية في طب الفم والأسنان والتي يتم نشرها سنويا .
الدكتور محمد مؤيد غندور أمين سر مجلس ريف دمشق لنقابة أطباء الأسنان تحدث عن دورين للنقابة الأول هو الدور الإداري للممارسة المهنة لطبيب الأسنان والثاني هو الدور العلمي لتأمين احتياجات الأطباء الممارسين من مهارات وخبرات ومعلومات. لافتا إلى وجود نسبة ما يقارب 90% من أطباء الأسنان هم أطباء ممارسين تخرجوا من الجامعة وافتتحوا عيادات ولم تتح لهم الفرص أن يتابعوا دراسات عليا، بالوقت الذي يتقدم فيه العلم، وعليه فإن هذه المؤتمرات والأيام العلمية تساعد هؤلاء الأطباء للحصول على مزيد من الخبرات والمعلومات الجديدة التي توصل إليها العالم.
الدكتور إياد حذيفة من المنظمين للمؤتمر رئيس الجلسة الصباحية أشار على أهم ما تناوله أطباء الجلسة الأولى من معلومات حيث كانت المحاضرة الأولى حول دور فيتامين د في موضوع التخفيف من أعراض كورونا بعنوان الطب المسند بالدليل، انطلاقا من كون الأمور تتجه نحو الوقاية قبل العلاج والتي بينت أن فيتامين د ليس له فعالية في الوقاية من الفيروس ويجب عدم تصديق الدعايات. بينما كانت المحاضرة الثانية حول فن وعلم تصميم الابتسامة وخاصة أن الناس في الوقت الحالي يتجهون نحو هذا الأمر أكثر من غيره.
وبين حذيفة أن الأيام العلمية دعوى لإثبات أننا موجودون حيث إن العيادات السنية في الريف اليوم تعود إلى نشاطها بعد التأهيل والترميم كما هي الحياة تعود إلى طبيعتها.
من جانبها أكدت الدكتورة لينا يزبك عضو مجلس فرع نقابة أطباء الأسنان لجنة العلاقات العامة أن المؤتمر موجود لمواكبة التطورات الجديدة في كافة التخصصات وإتاحة الفرصة للخريجين الجدد لمواكبة الأبحاث الجديدة ومتابعة الطبيب الممارس في عيادته لهذه المستجدات لصقل مهاراته. مبينة أن طبيب الأسنان السوري له درجة ريادية الوطن العربي بسبب خبرته السريرة الكبيرة وهو مطلوب حتى على مستوى العالم أكثر من غيره نتيجة لهذه الخبرات.
تخلل الافتتاح عرضا لفيلم وثائقي من إعداد زإخراج الدكتور إياد حذيفة حول عودة الحياة إلى ريف دمشق وعودة العيادات السنية وعمل الأطباء كما كان قبل الحرب على سورية.
وكان ذلك بحضور أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس رضوان إبراهيم مصطفى الذي أقيم المؤتمر برعايته ومدير مشفى الأسد الجامعي الدكتور نزار عباس ومدير صحة دمشق وريفها وعمداء كليات طب الأسنان والأطباء والباحثين المشاركين وعدد كبير من الطلبة.