عشية لقاء سوتشي.. “غصن الزيتون” يتعرى والاحتلال إلى زوال

 

سيحاول رئيس النظام التركي رجب أردوغان، عشية لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تسويق ادعاءاته الماضية ذاتها حول سورية، وسيستمر في ترويج نفسه كمحارب للإرهاب ومناصر مزعوم لحقوق السوريين، وسيتباكى على اللاجئين كالعادة، وسيواصل المتاجرة بكل مآسي الشعب السوري وكوارثه التي رسخها إرهابه وتدخله بالشؤون السورية الداخلية.

وما سوقه أردوغان من تضليل على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحاول أن يذر رماده في عيون الآخرين، سيحاول تكريسه عشية هذا اللقاء، وسنراه يروج حرصه على الحل السياسي والتعاون مع موسكو لترسيخه، وسيحاول أن يروج لتفاهمات جديدة حول إدلب، وترسيخ ما يسميه الأمن في مناطق عملياته التي يدعوها ب “درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام” وحمايتها المزعومة من الإرهاب، مع أن العالم كله يدرك كيف نشر الإرهاب فيها وكيف قام بترسيخ سياسات “التتريك” ونشر الفوضى في الأراضي التي يحتلها وعدم الاستقرار في طولها وعرضها.

ما يثير السخرية أيضاً أن هذا النظام الاحتلالي يتحدث مسبقاٌ وقبل لقاء رئيسه مع الرئيس بوتين عن ضرورة وقف هجمات الجيش السوري على الإرهابيين وكأنه يتحدث عن أراض تركية وممنوع على سورية تطهيرها، ويتحدث عن ضرورة سلامة وحدة الأراضي السورية وكأنه الجهة التي تقرر ذلك، ويتحدث عن إعادة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم وكأنه الحريص عليهم، ويتحدث عن الالتزام باتفاقيتي آستانا وسوتشي، ومناقشة ما يمكن القيام به للقضاء على الإشكاليات التي تعوِق تنفيذها وكأنه كان الأحرص على تنفيذها عبر السنوات السابقة وليس نسفها والالتفاف عليها.

قصارى القول: أردوغان في سوتشي وهو يحمل في جعبته كل سياساته وأفكاره الهدامة التي حملها معه غير مرة إلى روسيا، ويحمل مناوراته المكشوفة للقيادة في موسكو قبل غيرها، وتبدو تسريباته حول الحل في إدلب ومناطق الجزيرة فارغة من أي مضمون عملي ينهي الاحتلال والإرهاب والمعاناة، وهو يعلم علم اليقين أن الدولة السورية ستحرر أرضها من احتلاله ومن الإرهابيين الذين يدعمهم ويحميهم وأن موسكو لن تسمح له بمزيد من المناورات والخداع، ولن تعطيه مساحة جديدة ليمضي بخروقاته واعتداءاته في مناطق خفض التصعيد تحت مسمى أنه أحد الضامنين الملتزم بمخرجات آستانا وسوتشي، وكل الاتفاقات التي وقعها مع الجانب الروسي حول سورية.

من نبض الحدث- بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي