سارت الخطوات سريعة منذ أن طرح الاتحاد الرياضي فكرة تنشيط الرياضة المدرسية وتولى ذلك أحد أعضاء المكتب التنفيذي، والأخير أعد دراسة شاملة بإشراف رئيس الاتحاد الرياضي العام الأستاذ فراس معلا.. توجت هذه الخطوات بمؤتمر هو الأول من نوعه في هذا الاتجاه، حيث كان لوزارة التربية ووزارة التعليم العالي والمعاهد الرياضية كلها إضافة إلى الاتحاد الرياضي العام صاحب الفكرة حضور مميز وآراء متعاونة، وبدأت ورشات العمل عبر لجان متخصصة لإسقاط الآراء والأفكار على الواقع الرياضي المدرسي والتطلع إلى رياضة الجامعات.
الغريب في الأمر ذلك الإهمال الذي أصاب الرياضة المدرسية منذ سنوات طويلة!! والتردي الذي أصابها بسبب التغاضي عن الحصة المدرسية، حيث أصبحت الرياضة المدرسية هامشية وليست كما كانت سابقاً أساسية وهي مصدر فرح وابتهاج للطلاب، في كل الأحوال يمكن أن يكون المؤتمر خطوة أولية يجب البناء عليها في هذه الخطوة كدراسة للواقع، ونستطيع القول إن الواقع صعب جداً، فالرياضة المدرسية تحتاج إلى إمكانيات مالية كثيرة غير متوافرة في مدارسنا ويحتاج أيضاً إلى مدرسين أكفاء واختصاصيين وهذا أيضاً لايتوافر وحوالي 70% من مدارسنا تفتقر إلى الأدوات المساعدة أي إن العقدة تحيط بالعمل وحتى تنفك العقدة لابد من تعاون بين الاتحاد الرياضي العام ووزارة التربية ووزارة التعليم العالي والمعاهد الرياضية وكلية التربية الرياضية، كلها يجب أن تكون فريق عمل ينطلق بإحساس كبير بالمسؤولية الوطنية لبناء جيل تنطبق عليه مقولة: العقل السليم في الجسم السليم، فهل هذه المؤسسات قادرة على التعاون؟ وهل الإمكانيات المتاحة كافية لأن ننطلق بالخطوة الأولى؟
أسئلة مشروعة لابد أن يجاب عنها بكل صراحة ووضوح عسى أن يتغير الحال، عندها نقول لقد أعلنا وبشكل واضح وصريح تحسين الرياضة المدرسية لتكون عوناً للاتحاد الرياضي وألا تكون عبئاً عليه.
ما بين السطور- عبير يوسف علي