النقابات والدور الخجول!

  

المتتبع لتجربة النقابات والاتحادات على مدى سنواتها الطوال يرى أن إخفاقاتها أكثر من نجاحاتها، فلو عدنا إلى الهدف الذي أنشئت من أجله وهو الدفاع عن أعضائها إذا ظلموا في مكان ما، في قرار ما، والوقوف إلى جانبهم بالملمات، ومطالبة الجهات المعنية بتحسين حياتهم المعيشية والوظيفية ما وسعهم الأمر ذلك.

للأسف فالهدف الأول وهو الدفاع عن العامل والمطالبة بتحسين وضعه المعيشي والوظيفي سقط أمام الكثير من التجارب المريرة التي تعرض لها هذا العامل مع بعض الاستثناءات القليلة.

فعلى سبيل المثال لا الحصر وفي الماضي القريب عندما كان الاتحاد العام لنقابات العمال يوزع سنوياً منازل للعمال والموظفين الذين لا يملكون منزلاً ولهم خدمة طويلة في العمل الوظيفي، فإن هذه المنازل لم توزع إلا نادراً بشكل عادل ومنصف.

والأمثلة أكثر من أن تحصى على سيطرة الإدارات على النقابات والاتحادات، فلو صدر أي قرار جائر بحق موظف ما نقلاً أو فصلاً أو حسماً من الراتب أو أي إجراء إداري ظالم آخر فلا تستطيع هذه النقابات أو الاتحادات الوقوف بوجه هذه الإدارة أو تلك وإحقاق الحق لهذا العامل أو الموظف بل تقف موقف المتفرج العاجز عن فعل أي شيء، والسبب هو في بنية وتشكيل هذه النقابات والاتحادات حيث يتداخل العمل الإداري مع النقابي والحزبي، وأصبح غالباً من يصل إلى عضوية هذه النقابات يقدم مصلحته على مصلحة من يمثلهم، وهكذا فقدت هذه النقابات دورها وأصبحت مجرد أبنية لا روح فيها، وأصبحت وسيلة لإسراف أموال أعضائها مقابل تعويضات ورواتب تقاعدية تمنح لهؤلاء الأعضاء لا تسمن ولا تغني من جوع، على الرغم من أن هناك نقابات تملك استثمارات كبيرة وفي عدد من المحافظات.

إن من يحضر المؤتمرات السنوية لهذه النقابات والاتحادات يلاحظ عدم الرضا على أدائها، والمطالبة بأن تأخذ هذه النقابات دورها الحقيقي المتمثل في الدفاع عن العامل في كلّ الظروف من خلال امتلاكها وسائل الضغط والتأثير على الإدارات وليس العكس.

 

عين المجتمع -ياسر حمزه

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري