الثورة أون لاين_ فاتن أحمد دعبول:
استمرت الندوة في يومها الثاني والاخير في الوقوف عند أهم القضايا التي تتعلق بواقع الترجمة والتحديات التي تواجهها، كما توصل المشاركون إلى توصيات للنهوض بواقعها، وخصوصا أنها باتت حاجة وضرورة وواحدة من وسائل التواصل الهامة، أدار الجلسة الثانية د. فؤاد خوري.
د. ميسون علي: مركز قومي للترجمة
تناولت د. ميسون علي أستاذة المسرح المعاصر في المعهد العالي للفنون المسرحية موضوع واقع ترجمة المسرح في سورية لما لذلك من علاقة وثيقة بمعرفة ثقافة الآخر، ونشر الثقافة بين الشعوب، ومن ثم خصوصية ترجمة المسرح وإشكالياته، وعرضت بدورها لمحة موجزة عن تاريخ ترجمة النص المسرحي الأجنبي إلى العربية في سورية، وعن تأخر تأثير المسرح على الثقافة العربية.
وتوقفت بدورها عند أهم الإشكاليات والسلبيات التي تعترض الترجمة وأهمها الترجمة الحرفية والترجمة لروح النص، وضرورة التوازن بينهما والمهم إيصال المعنى المراد قوله من الجملة.
ويرى أنه من الأهمية بمكان أن تبذل الجهود الكبيرة لاحتواء النتاجات المعرفية المتزايدة في هذا العالم المحموم وخصوصا بعد ثورة انفجار المعلومات التي فتحت الباب على مصراعيه بشأن تداول المعرفة والفكر، فالتجربة الوطنية لا تكفي.
ويلخص بدوره ماهية صعوبات الترجمة لدى الطلاب بشكل أساسي بعدم الممارسة وتوفر المخزون اللفظي، هذا جانب، والجانب الآخر ضرورة إعطاء المترجمين حقهم من حيث الأجور لكي تسير حركة الترجمة قدما.
ويصل بدوره إلى مقترحات للنهوض بواقع الترجمة ومنها توسيع مجالات الترجمة إلى العديد من اللغات الأخرى في العالم، والتعاون المطلق مع الدول العربية ومؤسساتها الرسمية وغير الرسمية، والارتقاء بمستوى الأجور والجدوى الاقتصادية من العمل في حقل الترجمة.
آلاء أبو زرار: توفير الإصدارات الحديثة
وتشارك المترجمة آلاء أبو زرار بتجربتها الشخصية في علم الترجمة من وإلى اللغة الفرنسية، وقالت خضت الترجمة بفروعها الثلاثة” الترجمة الفورية، والترجمة السمعبصرية، والترجمة التحريرية، وكان لدراستي في جامعة دمشق قسم الأدب الفرنسي دور أدخلني إلى العالم الفرنسي وثقافته، وحصلت أيضا على دبلوم الترجمة والتعريب من جامعة لوميير2 في ليون بفرنسا، ومن ثم سارعت لدخول الصرح التعليمي الأهم في مسيرتي وهو المعهد العالي للترجمة، والترجمة الفورية وتتلمذت على أيدي أساتذة كبار.
وتختم بدورها بجملة من النصائح للمترجمين أولها ألا يحصر الترجمة في إطار المهنة وحسب، بل اعتبارها هواية تجلب له المتعة، والاطلاع ما أمكن على ترجمات وقضايا الترجمة التي يقدمها باحثون أجانب، وأخيرا عدم العشوائية في العمل وتحديد المجال الذي يريد الترجمة منه.
وتوقفت المترجمة ثراء علي الرومي عند واقع وشجون الترجمة، وبدأتها بالإشارة إلى الحاجة الملحة لوجود دليل جامع لمواكبة فورة المصطلحات وتغيرها الآني والمضطرد بما يواكب عجلة التكنولوجيا، ورفد المؤسسات المعنية بكوادر مدربة على التعاطي مع التكنولوجيا في ظل تعثر الحصول على الورق والحبر ومستلزمات الطباعة.
وتقول: المشكلة الكبرى المستعصية هي أن الكتب الصادرة عن مؤسساتنا قاصرة عن المشاركة في معارض الكتب العربية التي تضمن رواجا وانتشارا واسع النطاق يحتاجه المترجم.