توجيه المحافظين

لعل الاجتماع الأخير لرئيس الحكومة المهندس حسين عرنوس مع المحافظين يؤكد أهمية ودور العمل المحلي للوحدات الإدارية من أصغر وحدة وصولاً إلى المكتب التنفيذي للمحافظة، وذلك في ضوء رصد ومتابعة الخدمات في كل قرية ومنطقة ومدينة من قبل المعنيين في الوحدات الإدارية وتحديد الأولويات والمباشرة في إنجاز المشروعات الخدمية والتنموية في كل منها.

وإلى هنا تبدو الأمور في مكانها الصحيح لكن الدخول في تفاصيل عمل العديد من الوحدات الإدارية ومراجعة نشاطاتها وإنجازاتها في هذا الإطار يكشف خللاً واضحاً في خدمات الكهرباء والطرق والمياه والهاتف والصرف الصحي والنظافة، وكثيراً ما يعزو القائمون على الوحدات الإدارية هذا الخلل إلى عدم توفر الموارد المالية الكافية لتغطية تكاليف معظم الخدمات الهامة والضرورية، إلى جانب عدم توافر الآليات اللازمة أحياناً أو ربما المحروقات لتشغيل تلك الآليات أو غير ذلك ،الأمر الذي يستدعي تحركاً على مستويات أعلى من الوحدات الإدارية الصغيرة لحل الكثير من هذه المشكلات، ولعلنا هنا نستطيع الإشارة إلى مشكلة في غاية الحساسية والأهمية وهي مياه الشرب التي تتقاطع فيها معظم الوحدات الإدارية في الكثير من أرياف دمشق وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس والسويداء ودرعا وغيرها من المحافظات، حيث نشهد منذ عدة أشهر شكاوى متكررة ومتزايدة عن تردي واقع مياه الشرب بمختلف القرى والمناطق وحتى المدن الأمر الذي يدفع بالجهات المعنية إلى اتخاذ هذا الشأن بعين النظر والسعي جدياً لإيجاد حلول بديلة سواء عن طريق حفر آبار إضافية أو صيانة شبكات المياه أو إيصال الشبكات إلى منازل المواطنين وتأمين مضخات ومحروقات لتشغيلها وضخ مياه الشرب إلى المواطنين.

في إحدى القرى البعيدة في منطقة وادي العيون والتي تشتهر بمياهها على مدى عقود طويلة باتت اليوم تئن من وطأة النقص الشديد في مياه الشرب والسبب بسيط جداً هو عدم تنظيم دور المياه إلى جانب تعطل المضخة اللازمة لضخ المياه لعدة أشهر من السنة دون أن يكون هناك أي إجراء للجهات المعنية.

فإذا كانت الحكومة جادة فعلاً في توجيه عمل المحافظين إلى دعم الوحدات الإدارية وتفعيل دورها في تأمين الخدمات للمواطنين في مختلف القرى والمدن فإن أولى الأولويات اليوم هي البحث في المشكلات التي يواجهها المواطنون حقيقة، فكثيراً ما تلقى المحافظون توجيهات وتأكيدات إلا أن المشكلات بقيت كما هي إذا لم نقل إنها زادت.

 

على الملأ -محمود ديبو

آخر الأخبار
أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات أول عملية وشم واسعة النطاق للخيول الأصيلة في دير الزور إدلب: في أول جولة له بالمحافظة.. وزير الاقتصاد يطَّلع على الواقع الصناعي والتجاري مرتبطة بسمعة الطبيب السوري.. كيف يمكننا الاستثمار في السياحة العلاجية