الثورة أون لاين – نهى علي:
أطلقت وزارة الأشغال العامة والإسكان سلسلة برامج يصفها القائمون على مفاصل الوزارة ومؤسساتها بـ” الاستدراكية” في عدّة اتجاهات ومنها القدرات والمهارات الخاصة بالكوادر البشرية، وهو العامل المهم جداً في هذه الوزارة ذات البعد الفني الهندسي في عملها..ومحور توجهها العام وتوجيهاتها لكل الشركات والجهات التابعة.
في سياق هذا التوجه …أطلقت الشركة العامة للدراسات الهندسية، ما أسمته مرتقاً هندسياً لتدريب ورفع قدرات وكفاءات مهندسي وفنيي وإداريي الشركة في الإدارة العامة والفروع، عبر التدريب المباشر في القاعات التدريبية بدمشق وعبر تقنيات الربط الإلكتروني والتعليم عن بعد باستخدام البرامج والصفوف والقاعات الافتراضية بكل من فروع اللاذقية وحمص والدراسات المائية وحلب.
وأشارت تقارير الشركة إلى أن المرتقى تضمن تنفيذ خطة التدريب لمهندسي وفنيي وإداريي الشركة من خلال مجموعة من الدورات الفنية والحاسوبية والإدارية وفقاً للتفاصيل المدرجة, وضمت كل دورة 20-30 متدرباً من الإدارة العامة والفروع يحققون حوالي 1,000 فرصة تدريبية, انعكست بشكل إيجابي على إنجاز الموظفين وإنجاز مديرياتهم وفروعهم في شتى المجالات الهندسية مثل الهندسة المعمارية والإنشائية والطرق والجسور وهندسة التحريات والجيوتكينيك والتخصصات الميكانيكية والكهربائية والأجهزة الدقيقة, إضافة إلى دورات تشمل رفع الأداء لجميع الموظفين مثل برامج التخطيط الزمني والرسم الهندسي وقواعد البيانات, وخاصة أن البلد دخل مرحلة إعادة الإعمار، ما يستوجب رفع الكفاءات وملاءمتها لمتطلبات سوق العمل الهندسي الوطني والعالمي.
على التوازي تواصل نقابة المهندسين تنفيذ برامجها التدريبية للمهندسين الخريجين، من أجل صقل المهارات والعلوم النظرية التي تلقوها خلال سنوات الدراسة الأكاديمية النظرية، وتركز على الفروع الهندسية غير الرئيسية من أجل تقريب الخريجين إلى أقرب اختصاص يؤدي بهم إلى الارتباط اللصيق بسوق العمل، ويمكنهم من تحقيق قيم مضافة في الجهات التي يجري فرزهم إليها.
وتبدو مثل هذه التجارب جديرة بالتعميم على مختلف القطاعات في الجهات العامة، وخصوصاً إن السنوات العشر السابقة شهدت نزيفاً على مستوى الكوادر، إضافة إلى ما يشبه البطالة المقنعة التي اعترت القوى البشرية العاملة، بسبب حالة العطالة لمختلف المؤسسات، والتي تسببت بها الظروف الاستثنائية للبلاد.