المواد المدعومة

لم يعد المواطن يهتم متى تبدأ أو تنتهي دورات توزيع مخصصات المواد التموينية بسبب التمديد و التأجيل المستمر الذي ابتلع دورات التوزيع النظامية، رغم أن المواد التموينية المدعومة فقط هي السكر والرز بعد خروج الشاي والزيت، ومع هذا التأخير لجأ المواطن إلى شراء ما يحتاجه من هذه المواد بأسعار مرتفعة، أي أعباء مادية إضافية، تضاف إلى جملة الأعباء الحياتية الأخرى التي يتحملها.

وعلى الرغم من اقتصار الدعم على الرز والسكر كما أسلفنا، فوجئ المواطنون باختفاء مادة السكر من الأسواق بشكل شبه كامل وتجاوز سعرها ثلاثة آلاف ليرة للكيلو الواحد، ليتم طرحها لاحقاً عبر السورية للتجارة بسعر يبلغ 2200 ليرة بموجب البطاقة الذكية، وهو سعر مرتفع أيضاً.

هذا التدخل أدى الى عودة الازدحام على صالات السورية للتجارة التي تتوفر لديها هذه المادة بالسعر الحر، بعد أن اختفى نسبياً، من خلال الاعتماد على الرسائل لاستلام المخصصات التموينية المدعومة، ولهذا الازدحام ما يبرره لعدة أسباب أولها أن الكميات المخصصة بالسعر المدعوم عبر البطاقة الذكية غير كافية بما يتناسب مع الحاجة الفعلية لكل أسرة والتأخر بوصول رسالة الاستلام، وتراكم التأخر بتسليم المخصصات بالسعر المدعوم لمدة ٣ أشهر حتى الآن و ارتفاع سعر المادة في الأسواق وندرتها، للاحتكار والتحكم بسعرها، إضافة إلى عدم توافر المادة بالسعر الحر في جميع صالات السورية للتجارة، بل في بعضها فقط، على الرغم من تصريح وزارة التجارة الداخلية أن لديها مخزوناً ضخماً من السكّر، ولكن يبدو أنه مخصص للبيع بالسعر الحر، بدليل زيادة كمية البيع بالسعر الحُر بموجب كل بطاقة من واقع 3 كغ إلى 4 كغ، مع استمرار عدم فتح دورة جديدة لتسليم المخصصات بالسعر المدعوم!.

وقد بلغ عدد البطاقات التي اشترت هذا السكر حوالي ٤٥٠ ألف بطاقة، أي ٤٥٠ ألف عائلة في عشرة أيام، وقد اعتبرت وزارة التجارة الداخلية أن شراء المواطنين للسكر الحر وبهذا السعر المرتفع من صالاتها إنجازاً وتدخلاً إيجابياً من قبلها؟!.

من الواضح أن الهدف من تكريس البيع بالسعر الحُر لمادة السكر، وزيادة الكمية المباعة منه لكل أسرة هو ربما إنهاء الدعم على مادة السكر عملياً، وأن مادة الرز المدعوم ماضية على نفس الطريق، وقد سبق أن تم الترويج رسمياً لطرحها بالسعر الحر عبر الصالات عند توافر مخزون منها، وسيصبح إنهاء (الدعم) على ما تبقى من المواد التموينية وفقاً لسيناريو تخفيض الدعم المتتالي أمراً مقضياً .

عين المجتمع – ياسر حمزه

 

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري