الثورة أون لاين- سلوى إسماعيل الديب:
“توصف الحركة الأدبية في حمص بأنها ناشطة ومتنوعة، وغالباً ما توصف حمص بأنها مدينة الشعر والشعراء، غير أن ذلك لا يعني أن حمص ليس فيها قصة ورواية، فثمة قاصون وقاصات وروائيون وروائيات، غير أنه في الشعر لا يتجاوز عددهم العشرين..” كان هذا فحوى محاضرة ألقاها الأديب عيسى إسماعيل على منبر قاعة سامي الدروبي في مديرية ثقافة حمص في المركز الثقافي في حمص وسنتناول بعض ما ورد فيها:
أكد إسماعيل بأنه خلال العقود الأربعة الماضية قد وصل عدد الشعراء والشاعرات إلى مائة، وأجاب على سؤال: ما موقع المرأة الأديبة القاصة والروائية في المشهد الثقافي الحمصي؟؟
فأورد العديد من أسمائهن: غادة اليوسف، ابتسام نصر صالح، وأوجيني رزق، وخديجة بدور ورنا صائب الأتاسي، رويدة تميم وسعاد إبراهيم، سميرة عواد، عبير منون، فاديا قراجة، فاطمة قراجة، لين غرير، مريم شعبان، مريم عبارة، هيام جابر عبده…
سلط الضوء على بعض التجارب التي باتت معروفة على خارطة الأدب القصصي والروائي في القطر العربي السوري وبعضهم لهم إصدارات لوزارة الثقافة واتحاد الكتاب..
قال عن غادة اليوسف: اليوسف قاصة وشاعرة صدر لها أربع مجموعات قصصية هي “رفرفات، في العالم السفلي، على نار هادئة، أنين القاع”، ركزت في أعمالها بين 2006 و2009 على عالم المقهورين والمهمشين، وبعض أبطالها صعاليك بالمعنى الجميل للكلمة، وقد أبدت تعاطفها ووقوفها إلى جانب هؤلاء ضد مستغليهم، وفي الكثير من قصصها تنتصر لقضية المرأة التي تنحاز لها بشكل كبير..
ولا شك أن اليوسف استفادت من تجربتها في الحياة كمعلمة ومستشارة قضائية في محكمة الأحداث، فهي جريئة بطرح قضايا معقدة اجتماعياً..
وفي مجال الرواية
خديجة بدور قاصة وروائية وشاعرة لها في القصة القصيرة “الثمن وغدر الزمن”، أما في الرواية “عودة السنونو ولعنة حلم ودماء على قامات من نور”.
تطرح في قصصها موضوعات اجتماعية ووطنية، ولها نهايات منطقية وحكائية في الوقت نفسه، إنها من خلال قصصها تطمح لحياة أفضل..
وتناول أوجيني رزق قائلاً: فاجأت الوسط الثقافي الحمصي والسوري سيدة مثقفة قبل عامين برواية تحمل عنوان شوارع الياسمين – مارثا، ثم تبعتها برواية أخرى بعنوان نيسان قبل أقل من عام، وهي تحمل إجازة في اللغة الفرنسية…
أفكار رزق جريئة عن الحب والحياة الزوجية والتفوق وبناء الوطن، وثمة إدهاش وأسلوب شفاف، يجعلنا نقرأ روايات أوجيني بشغف.
وتناول تجربة رنا صائب أتاسي قائلاً: فهي قاصة وروائية وعضو اتحاد الكتاب العرب ـ أخر عمل روائي لها عنوانه”ليس هذا ما أريد”.
أما القاصة عبير منون فلها مجموعتان قصصيتان أحدهما “غفران “، تميزت قصصها بأن أحداثها مثيرة وجذابة، وقد تكون قريبة لكنها ممتعة وتخدم الهدف الوعظي للقصة..
وعن تجربة هيام جابر عبده قال: هي قاصة وشاعرة ومدرسة لغة إنكليزية لها مجموعتان قصصيتان هما “اختفاء سوزي و سرّ دفين، وأغلب قصصها اجتماعية وبطلات قصصها من شرائح متنوعة وتركز على سبر أغوار المرأة وتنتصر لقضاياها في كل علاقة وعلى الرغم من تصوير كيد المرأة فهي تركز على أن المرأة نبع حنان وجمال وحب وعطف