الرهان على الوعي

لا يزال فيروس كورونا المستجد يشكل تحدياً غير مسبوقٍ للنظم الصحية والاقتصادية لدول العالم، حيث اقتربت حصيلة الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس حول العالم منذ بدء تفشيه فى كانون الأول عام 2019 من الخمسة ملايين حالة فيما تجاوزت الإصابات أكثر من 241 مليوناً وفق الإحصائيات، كما وجهت جائحة (كوفيد-19) ضربة موجعة إلى الاقتصاد العالمي الذي يعاني بالأساس من الضعف والهشاشة.

سورية جزء من هذا العالم ومن الطبيعي أن تتأثر لأن الأمراض والأوبئة لا تعرف الحدود، وقد شهدت الأيام الماضية ارتفاعاً ملحوظاً بعدد الإصابات المسجلة بكورونا، حيث تجاوزت حاجز 350 إصابة يومياً الأمر الذي زاد نسبة إشغال المشافي حتى وصلت إلى الذروة.

تزايد الإصابات يعني الاستهتار بالخطر ويعكس أهمية الحصول على اللقاح لتوفير الحماية والحد من الانتشار والتقليل من الاختلاط والتجمعات التي تحصل على كوات الأفران وفي وسائل النقل الجماعية والأسواق وغيرها من الأماكن ومواصلة الحذر والالتزام بكل الإجراءات الاحترازية وعدم التساهل بها أوالتهاون في تطبيقها، والالتزام بالقواعد الأساسية للحماية وأهمها ارتداء الكمامة والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وعن المصابين بأعراض الرشح والزكام والاهتمام بالنظافة الشخصية.

في المدارس ينبغي الحذر من تصاعد محتمل في منحى الإصابات لأن الجائحة تأتي على شكل هجمات متتالية وموجات تظهر بشكل أكبر بالفصول الانتقالية، إضافة إلى أن كثافة أعداد الطلاب في الشعبة الصفية الواحدة وعدم قدرتهم على اتباع أساليب الحماية والوقاية الشخصية وعدم الالتزام بمعايير التباعد المكاني وارتداء الكمامات وعدم التقييد بالشروط والإجراءات الصحية تعتبر من عوامل العدوى وهذا يستدعي التخفيف من الأعداد الهائلة ضمن الصفوف وإلزام الكادر التدريسي باللقاح لأنه آمن ومجاني ويشكل مناعة مكتسبة ضد الفيروس وهو حماية لأنفسهم وأسرهم.

التعافي التدريجي واجتياز الأزمة الراهنة والتخفيف من تداعياتها السلبية الشديدة والخروج منها بأقل ضرر ممكن مرهون بوعي المواطنين بخطورة الوضع ومدى تقييدهم بالإجراءات الاحترازية، فالحظر بشقيه سواء التام أو الجزئي في الوقت الحالي ليس حلاً لأنه يؤدي إلى توقف الإنتاج وتراجع العرض والطلب وسيكون له الكثير من التبعات على الاقتصاد الوطني، وما يترتب عليها من الخسائر الناجمة عن تعطل وتوقف أعمال الشركات والمصانع والمؤسسات والمدارس والجامعات والأسواق والدخول في حالة من الركود بسبب عدم القدرة على تحديد فترة التعطل، وعدم معرفة التكاليف الباهظة التي ستتكبدها الدولة جراء ذلك.

أروقة محلية -بسام زيود

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة