ظن الكثيرون أن الحرب سواء سميت باردة أم ساخنة سوف تتوقف بعد انهيار الاتحاد السوفييتي أو ما كان يسمى حلف وارسو.
إذا كان الغرب يصنع فزاعات مرعبة مما أسماه خطر الشيوعية والوحش النووي ويضخ ذلك من خلال آلة العدوان الإعلامي ومنابر الأمم المتحدة وغيرها من المنابر التي اغتصبها..
لكن الواقع غير ذلك فعلى ما يبدو أن صناعة عدو ما وتقديمه على أنه الوحش الذي سوف يدمر العالم الذي يسمونه كذباً وزوراً عالم الغرب الحر.. هذا العدو ضرورة للتمدد وإبقاء روح العسكرة والعدوان دائمة في المجتمعات الغربية.
فهو أي العدو بعد انهيار حلف وارسو التعصب الإسلامي كما قدموه.. هو الإرهاب الناتج عن هذا التعصب… وبعد أن كان ما كان وتم استنزاف هذا العدو وكشفت أوراق الزيف التي قدمها الغرب.. فهو الذي يستثمر ويغذي هذا العدوان.
ها هو اليوم من خلال ذراعه العدوانية العسكرية مدعومة بدعايته الهائلة يعود إلى تقديم روسيا والصين على أنهما عدوان للعالم المتحضر.. بل يتوثب الناتو ليكون على تخوم موسكو وبكين..
هل العمل على ضم أوكرانيا إلى الناتو عملاً يصون ويحمي الأمن والسلم العالميين…وهل تهديد ودعوة وزيرة ألمانية إلى تهديد روسيا بالسلاح النووي يصب في منحى الأمن أيضاً..
وماذا عن تهديدات بايدن لوحدة الصين وإعلانه أن الناتو سوف يدافع عن تايوان التي هي جزء من الصين الموحدة..
وقائع تفضح طبيعة الناتو العدوانية وعدم قدرته على إخفاء طبيعته هذه إلى ما لا نهاية..
الناتو ذراع الإرهاب الغربي الذي يحلم بالعودة إلى استعمار العالم لكن بطريقة جديدة.
البقعة الساخنة- ديب علي حسن