الملحق الثقافي:وليد حسين *
ســـلامٌ عليكم دونَ ذكــرِ لواعجي
كأنّ انهياراً يســــتحلُّ سـوارحي
فهل أينعَ الـــزّهرُ الجميلُ بغربةٍ
وغيرُ انزيـــاحِ القلبِ جادَ بنازحِ
أخـلّتْ بنبضِ القــلبِ ضحكةُ واجمٍٍ
يُــداري هطولَ الجمرِ دونَ فـوادحِ
وما الوهمُ إلّا سورةُ اليأسِ أدرجتْ
فـــــواتيرَ أســـــرارٍ بهتكِ لـــوائحِ
أنا بعضُ ذاكَ الوهمِ إن كنت تبتغي
ســبيلاً وحسـب التيهِ ليس بفاضحِ
ســـلالةُ جـــورٍ تستسيغُ مســـاحةً
من الحَزَنِ المبثوثِ بين جَــوانحي
ولي غيرةُ المنكوبِ إن شــادَ بينكم
مداخـــلَ شــتّى في انتهاكِ مـلامحِ
خَــلا منكَ دهرٌ لن يُجيــرَ عذابَنا
فأمضى جهولاً في احتدامِ المنافح
وكـــان كمثلِ اللاتِ يحتـــلُّ بقعةً
أزاحتْ طريقَ الحقِّ من كلِّ رازحِ
تَطــوّفَ حــولَ البيتِ .. لكنَّ قلبَهُ
شغوفٌ يولّي الشّرك من دونِ صالحِ
ســقتني يداها مــن أفــانينِ واحـــةٍ
وكانت لتُفني القــلبَ حتّى الجوارحِ
تلوكُ بطولِ الوقتِ هدأةَ ناصبٍ
وترمي إلهَ الجــوعِ بين الكوابح
وتجــلو عــن الأجفانِ عتمةَ نـــاظرٍ
زهــا حولنا بـــرقٌ كثيرُ الفضــائحِ
وكانت تغضُّ الطرفَ عن كلِّ موجرٍ
روتــهُ ندى الأنســامِ حينَ لـــــواقحِ
شَــذاها من الألطافِ ريــحُ تهامـــةٍ
وأخُـــرى تميــدُ القلبَ دونَ روائــحِ
فكــم مــزنةً مــرّت تهــدهدُ ســاكناً
وتقصي حضوراّ خلف تلك المسارحِ
إذا بــــارك اللهُ البـــراقعَ مَلبَــــساً
ومــا قوّضَ الإيمانَ خــلفَ الكـوالحِ
أحــلّ لنا من طيبِ أغصانِ باســـقٍ
ولـــم يتّبـــعْ إلّا ذؤابـــــة راجـــــحِ
تعثّـــرَ في وجـــدٍ يفيضُ صبابـــةً
وأخرجَ ما في القــلبِ عندَ المدائح
ولم يـرتكبْ إلّا جنـــــايةَ عاشـــقٍ
أحاطت بهِ الأيّامُ وقت التصالحِ
فأبدى انشــراحاً مثلَ وهـجِ صبيّةٍ
غشاها نعاسُ الوجدِ طيفُ السوانحِ
لها نظـــرةٌ مـدّتْ بواطنَ عفّـــةٍ
تهـــزُّ نيــاطَ القلبِ عند التصــافحِ
يليقُ بها التعظيمُ لو رمت وصلَها
بلا شًرَكٍ تصطادُ ..دونَ نصـائحِ
*شاعر عراقي
التاريخ: الثلاثاء26-10-2021
رقم العدد :1069