نحن كسوريين وبعد أكثر من 10 سنوات من عمر الحرب الإرهابية المنظمة والمسيسة، وبعد كل ما تعرضنا له، ولا نزال، من إرهاب أمريكي، وحصار لا إنساني، ولا أخلاقي مسيس، واعتداءات صهيونية غاشمة، وتواجد احتلالي غير شرعي على أراضينا، ونهب، وسلب، وابتزاز، وتهجير، وتجويع، وتعطيش، بعد هذا كله يحق لنا أن نسأل الأسرة الأممية، ومنظماتها الإنسانية، وهيئاتها القانونية، ومؤسساتها الاقتصادية، ونقول لهم: أين أنتم؟!.
أجل.. أين أنتم من كل ما مررنا به، وتعرضنا له، ولا نزال، وآخره العدوان الإسرائيلي الغاشم على المنطقة الجنوبية عن سابق إصرار، وتعمد غربي استعماري توسعي إقصائي، هدفه النيل من صمود الدولة السورية، واستبسال جيشها الباسل في الذود عن حياض الوطن، وتحريره من دنس الإرهاب التكفيري المأجور.
ألم يحن الوقت لمجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة للاضطلاع بمسؤولياتهما في إطار ميثاق المنظمة الدولية بعد؟!، ونعني هنا تحديداً صون السلم والأمن الدوليين، وإدانة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية السافرة، ومساءلة كيان العدو الإسرائيلي عن إرهابه وجرائمه التي يرتكبها بحق السوريين، واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرارها، ومحاسبة الكاوبوي الأمريكي واللص التركي على ما اقترفاه من إجرام، وترهيب مدروس وما خططا له من هجمات دموية في الغرف الظلامية بحق السوريين، وألم يأتِ الأوان لتسمية قتلة السوريين بمسمياتهم، بعيداً عن لغة النفاق السياسي الدولي والتدليس الدبلوماسي الأممي؟.
لماذا لا يتم تفعيل قرارات مجلس الأمن وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، وتحويلها من مجرد أرقام حبيسة المجلدات والأدراج إلى أفعال عقابية تعطي كل ذي حق حقه؟!.
نحن كسوريين ندرك تماماً أن كل ما تعرضنا له، وآخره العدوان الإسرائيلي الغاشم، ما هو إلا حلقة في سلسلة إرهابية متكاملة الأركان، هدفها محاولة النيل من سيادة الدولة السورية، والتشويش على مشاهد لوحة المصالحات في درعا، بعد عودة الأمن والأمان لها وبسط سلطة الدولة فيها، والتأثير في معنوياتنا من جهة، ولدعم أدوات الأمريكي والإسرائيلي وعملائهم من التنظيمات الإرهابية المنهزمة على الأرض من جهة أخرى.
سورية ماضية في طريقها على دروب النصر، والتحرير، والتطهير، وكل أوهام المعتدين والطامعين والمارقين مآلها السقوط.
حدث وتعليق -ريم صالح